وزير التجهيز يكشف عن بداية مشروع نفق تجريبي لربط المغرب وإسبانيا عبر البحر
الدار/ خاص
كشف وزير التجهيز والنقل في المملكة المغربية عن اقتراب بدء العمل في إنشاء نفق تجريبي ضمن مشروع الربط القاري الذي يهدف إلى توصيل المغرب بإسبانيا عبر البحر.
هذا المشروع الذي يعد من بين المشاريع الكبرى في تاريخ البنية التحتية، يتطلع إلى إحداث تحول نوعي في مجالات النقل والاقتصاد في المنطقة.
النفق التجريبي، الذي سيتم إنشاؤه تحت مياه البحر، سيعمل على إجراء دراسات باطنية متعمقة حول التحديات التي قد تواجه عملية الحفر في الأعماق البحرية. ولضمان تنفيذ المشروع بشكل آمن وفعال، تم اختيار موقع خاص يمتاز بعدم التعرض لضغط مائي كبير، مما يسهل إجراء الدراسات الضرورية التي تسبق بناء النفق الكامل.
ويعكس هذا المشروع الطموح سعي المغرب وإسبانيا إلى تعزيز الروابط بينهما، خصوصًا في مجال النقل، حيث يعد الربط المباشر بين الضفتين المغربية والإسبانية خطوة هامة نحو تكامل اقتصادي وتبادل تجاري أكثر سلاسة.
وفي هذا السياق، ستتحدد عبر هذه الدراسات التقنية التحديات الجيولوجية والهيدرولوجية التي قد تعيق تنفيذ المشروع على المدى الطويل، مما يساهم في تلافي أي مشاكل قد تنشأ أثناء تنفيذ النفق الفعلي.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يأتي في وقت مهم من تاريخ العلاقات المغربية الإسبانية، حيث يمثل خطوة هامة في تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات عدة، بما في ذلك التجارة، السياحة، والطاقة. بالإضافة إلى ذلك، يساهم المشروع في فتح آفاق جديدة لفرص العمل والاستثمار في كلا البلدين.
يُنتظر أن تساهم الدراسات التي سيتم إجراؤها في النفق التجريبي في الكشف عن تفاصيل أكثر دقة حول التحديات الفنية المتوقعة، مما يضمن نجاح المشروع في حال تمت الموافقة على تنفيذه بشكل كامل.