المواطنسلايدر

الأمطار تنعش آمال الفلاحين وعمليات توزيع الشعير المدعم والأعلاف المركبة تتواصل بجهة فاس مكناس

 الدار/ احمد البوحساني
أنعشت التساقطات المطرية الأخيرة آمال الفلاحين بجهة فاس – مكناس في إنقاذ الموسم الفلاحي جزئيا وتوفير الكلأ للمواشي وتخفيف معاناة الكسابة مع قلة المراعي وارتفاع أثمان أعلاف الماشية.
هذه التساقطات الأخيرة كان لها أثر هام على بعض الزراعات الربيعية، أما زراعة الحبوب فقد تضررت بشكل كبير بسبب تأخر سقوط الأمطار.
 من جهة أخرى، فقد ساهمت هذه التساقطات المطرية بشكل كبير في توفير مراعي للماشية وهو ما لم يكن في السابق، حيث خفف ذلك من معاناة الكسابة في ظل غلاء أثمنة الأعلاف.
اثر التساقطات المطرية على الزراعات الربيعية:
قال تقرير للمديرية الجهوية للفلاحة بجهة فاس مكناس إن حجم التساقطات المطرية المسجلة منذ بداية الموسم الزراعي 2021 – 2022 في الجهة بلغت 288 ملم لحدود 8 أبريل الجاري، وتم تسجيل 25 ملم منذ بداية أبريل.
وحسب نفس التقرير، فإن المعدل الإجمالي للتساقطات المطرية على صعيد الجهة بلغ في متوسط السنة الماضية 420 ملم، مما يعني تراجع بنسبة “31 – في المائة” عن الفترة المماثلة من الموسم السابق.
ومن المتوقع ان يكون لهذه التساقطات المطرية المسجلة خلال الشهر الجاري وشهر مارس الماضي، وقع إيجابي على نفسية الفلاحين، وعلى الزراعات الربيعية والناتج الفلاحي الخام بصفة عامة، كما أنها ستنعش الفرشة المائية وتوفر المراعي وتفيد الغابات والأشجار المثمرة.
وتأتي الزراعات الربيعية في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد الزراعات الخريفية، وتضم القطاني، وخاصة الحمص والبذور الزيتية، خاصة عباد الشمس والخضراوات والذرة.
ومن شأنها كذلك، أن تُغني ” الكساب” عن شراء العلف في ظل انتعاش الغطاء النباتي للمراعي، وبالتالي اقتصاد نسبة مهمة من المصاريف.
توزيع الشعير المدعم للتخفيف من آثار الجفاف:
تتواصل عملية توزيع الشعير المدعم على مستوى المراكز الواقعة ضمن مناطق جهة فاس مكناس. وحسب الاحصائيات الرسمية لحدود 8 أبريل الجاري، فقد تم توزيع ما يفوق 137 ألف قنطار من الشعير المدعم على مستوى جهة فاس مكناس ، من أصل 202 ألف قنطار، تندرج في إطار برنامج التخفيف من آثار الجفاف.
 حيث استفاد أكثر من 35 ألف فلاح حسب ما أفادت به مديرية الفلاحة لجهة فاس مكناس لحدود الآن، في سياق سهرها على تتبع تنزيل البرنامج الاستعجالي للتخفيف من آثار الجفاف.
وبخصوص الأعلاف المركبة، فقد تمت تعبئة 11375 قنطار، ووزيع منها فقط 407 قنطار بنسبة إنجاز بلغت 3,58 في المائة.
زر الذهاب إلى الأعلى