أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد المهدي بنسعيد، اليوم الإثنين، أن جل المعالم التاريخية والأثرية المتميزة في المغرب تستفيد من برامج الترميم ورد الاعتبار والتهيئة بشكل مستمر ودائم.
وأبرز السيد بنسعيد، في معرض جوابه على سؤال شفوي بمجلس النواب، أنه تم خلال هذه السنة برمجة إصلاح عدد من المآثر التاريخية مثل الحي البرتغالي بالجديدة، والحائط التاريخي لمسجد حسان بمدينة الرباط، وموقع ليكسوس بالعرائش، وأغمات بمراكش، و وليلي بمكناس، وشالة بالرباط، والمدرسة المرينية بسلا، ومتحف محمد بن عبداله بالصويرة، فضلا عن عدد من الأماكن التاريخية بمدينتي مراكش وأكادير مثل قصر البديع والباهية والمنارة وضريح السعديين والقبة المرابطية وموقع أكادير أوفلا وغيرها.
وأشار إلى أنه تمت برمجة 4 ملايين درهم خلال السنة الجارية من أجل بدء الإصلاحات والدراسات التقنية بهذه المواقع الأثرية، مضيفا أن الوزارة تساهم أيضا في ترميم عدد من المعالم التي تقع تحت مسؤولية الجماعات الترابية والمجالس الجهوية، وتواكب وتؤطر هذه الأخيرة في مجال التراث من أجل خلق تكامل بين تدخلات الدولة والمجالس الجهوية والمحلية.
ونوه الوزير إلى أن مخطط الوزارة “لا يهدف فقط لترميم هذه المواقع ونسيانها بعد ذلك، بل إلى وضع مخطط سياحي لها يتمثل في جعلها تحتوي على فضاءات ترفيهية وتجارية من أجل خلق رواج اقتصادي داخلها من جهة، وجعلها وجهة سياحية بامتياز للمغاربة والأجانب، وتكريس مفهوم السياحة الثقافية التي توطد الرابط بين الإنسان والمجال”.
من جهة أخرى، أشار السيد بنسعيد إلى أن المقرر الوزاري حول إحداث علامة التميز “تراث المغرب” يجتاز المراحل القانونية الضرورية لتنزيله، مضيفا أن العمل جار على مراجعة قانون حماية التراث الثقافي الوطني الذي سيتم تقديمه للأمانة العامة للحكومية خلال الأسابيع القادمة.
كما أبرز أن الوزارة تقوم في إطار التوعية والتحسيس بتنظيم أنشطة وتظاهرات طوال السنة، من خلال الندوات والمهرجانات للتعريف بالتراث المغربي، مضيفا أن أهمية هذه التظاهرات تزدادخلال شهر التراث الذي تمتد فعالياته من 18 أبريل إلى 18 ماي.
وردا على سؤال آخر ، حول إحداث دور الشباب بالعالم القروي، أكد السيد بنسعيد أن الوزارة تهدف في إطار مخطط عملها إلى توسيع شبكة دور الشباب بشراكة مع الجماعات الترابية، خاصة القروية منها، وذلك و فقا للخصاص الـمعبر عنه، مع المساهمة في التمويل ووضع آليات التدبير المشترك لهذه المؤسسات بين الوزارة والجماعات المعنية ووزارتي الفلاحة والتشغيل.
وأفاد بأن الوزارة تتوفر حاليا على 670 دارا للشباب، موزعة على مختلف جهات وأقاليم المملكة، منها 378 مؤسسة بالوسط الحضري، و 292 مؤسسة في العالم القروي، مشيرا إلى أنه تمت هذه السنة برمجة 200 دار شباب و50 مخيما من أجل ترميمها وتجهيزها بأحدث التجهيزات والخدمات، ومن بينها حوالي 50 دار شباب مبرمجة بالعالم القروي.
المصدر: الدار-وم ع