بأمر ملكي …المغرب يطلق “منصة محمد السادس للحديث الشريف”
الدار ـ خديجة عليموسى
أطلقت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية “منصة محمد السادس للحديث الشريف”، التي تمت بأمر من أمير المؤمنين الملك محمد السادس، وفق ما أكده أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية اليوم بالرباط.
وقال التوفيق، في كلمه له بالمناسبة، “إن هم أمير المؤمنين هو أن “يعرف من يريد من الناس الحديث الصحيح من السقيم وأن يصان حديث رسول الله من التزوير والعبث؛ وأن يستفاد من تكنولوجيا الإعلام في بلوغ هذا الهدف”، واصفا هذا الحدث بـ”الفريد من نوعه لكونه يتصل بالدين وبالعلم وبالتبليغ، ومن ثمة فهو يتعلق على الخصوص بالطلب الواسع من لدن الجمهور من أجل التعلم والتبيُّن وإدراك اليقين المطلوب في أمور التدين”.
وأضاف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية قائلا ” إن حفظ الحديث النبوي الشريف هو حفظ دين الناس وتسديد تدينهم، فقيام إمارة المؤمنين قيام على البيعة التي تعني أن تبيع الأمة هذه المشروعية للإمام مقابل التزامه بشروطها التي تنص عليها الكليات الخمس كما صاغها العلماء، وهي: حفظ الدين، وحفظ النفس أي الحياة، وحفظ العقل، وحفظ المال، وحفظ العرض”، مبرزا أن إقامة منصة محمد السادس للحديث الشريف تبعا لكل الأوجه الأخرى من العناية بالحديث أمر يدخل في أمانة حفظ الدين.
وتحتوي هذه المنصة على عشرة آلاف حديث (10.000 ) وعنوانها الالكتروني هو “hadithm6.maأو hadithm6.com“، ويمكن الولوج إليها عبر الهواتف المحمولة واللوحات الرقمية والحواسيب، حيث يمكن تحميلها حاليا عبر تطبيق application Google Play (Android) وقريبا عبر Apple store (Iphone)
وحول مسار إحداث هذه المنصة، قال التوفيق ” لقد اشتغلت عليها لجنة من ثمانية علماء متخصصين في الحديث، واستطاعت بعد سنة من الاجتهاد أن تتوصل إلى حصر المتن الذي سيعرض في المنصة، وهو نص يتكون من عشرة آلاف حديث، مع بيان المطلوب أي الحديث الصحيح والحديث الحسن والحديث الضعيف والحديث الموضوع أي المكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم”، إلى جانب مرشدين ساعدوا في هذا العمل.
ومرت الخطة المتبعة لإنجاز المحتوى العلمي للمنصة بعدة مراحل ووضعت له مجموعة من القواعد المؤطرة، يضيف الوزير، من “الاعتماد على جمع متون أهم الأعمال المحتج بها في الموطأ للإمام مالك؛ وصحيح الإمام البخاري؛ وصحيح الإمام مسلم”، مع “اعتماد الشرط المغربي في اختيار الكتب المعتمدة أولها: كتاب الموطأ من رواية يحيى بن يحيى الليثي وقد حققه المجلس العلمي الأعلى بتكليف من أمير المؤمنين، كما وقعت ترجمته إلى اللغة الإنجليزية بالتعاون مع جامعة الأخوين، و ثانيها: كتاب الجمع بين الصحيحين ـ البخاري ومسلم ـ لعبد الحق الإشبيلي المتوفى سنة 582هـ، وثالثها: كتب السنن الأربعة المعتمدة، وهي سنن أبي داود،والترمذي، والنسائي وابن ماجة. وجمع الخالص منها دون المكرر من خلال كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد للروداني ورابعها: تخريج أحاديث السنن الأربعة اعتمادا على اختيار مشترطي الصحة مثل ابن خزيمة وابن حبان البُستي ، وخامسها: اتفق رأي اللجنة على إدخال زوائد مسند الإمام أحمد وابنه عبد الله من كتاب مجمع الزوائد للهيثمي؛ وسادسها: استخراج أحاديث كتاب المقاصد للسخاوي الذي بين فيه ما اشتهر على ألسنة الناس، مما يظن أنه من الخبر المنتهي إلى النبي صلى الله عليه وسلم”.
يذكر أن اللجنة العلمية التي هيأت مضمون المنصة تتكون من العلماءـ إدريس بنضاوية، رئيس المجلس العلمي المحلي بالعرائش؛ ومحمد مشان، رئيس المجلس العلمي المحلي لمقاطعات الفداء مرس السلطان بالدار البيضاء، والمصطفى زمهنى، رئيس المجلس العلمي المحلي بخنيفرة؛ وتوفيق الغلبزوري، رئيس المجلس العلمي المحلي لفحص أنجرة؛ ومحمد بنكيران، عضو المجلس العلمي بالعرائش، أستاذ الحديث بجامعة ابن طفيل.ومحمد ناصيري، أستاذ بدار الحديث الحسنية؛ وزينب أبو علي، أستاذة بجامعة الحسن الثاني؛ وإدريس الخرشافي، أستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله.