بوريطة: الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة داعش مرحلة فارقة لتفكيك شبكات التنظيم ومجابهة طموحاته الإرهابية
الدار- خاص
انطلقت اليوم الأربعاء بمدينة مراكش، أشغال اجتماع التحالف الدولي ضد “داعش”، بدعوة مشتركة بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة وكاتب الدولة الأمريكي، أنتوني بلينكن.
وفي كلمة افتتاحية، أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن ” تنظيم هذا الاجتماع في مراكش، الغنية بتاريخها وتنوعها الثقافي والحضاري، وتفردها في مزج الأصالة والحداثة، و المصنفة تراث للإنسانية من طرف “اليونسكو”، رسالة بليغة الى العالم، في زمن تنامت فيه وثائر التهديد والأخطار وتدمير المعالم التُراثية من قبل كيانات وتنظيمات تحمل ايديولوجيات إرهابية و اقصائية”.
وأوضح ناصر بوريطة أن ” مراكش تؤكد باحتضان هذا الاجتماع الدولي الهام، مركزها كعاصمة مؤثرة للعمل المتعدد الأطراف، لها بصمة راسخة في رسم معالم عالم مستقر ومزدهر وأكثر أمنا وانصافا”، مشيرا الى أن ” هذه اللقاءات الدولية التي احتضنتها مراكش شكلت حدثا مفصليا أفضى الى تقدم نوعي”.
وذكر رئيس الدبلوماسية المغربية باحتضان المدينة الحمراء، على سبيل المثال لا الحصر، المؤتمر التأسيسي لمنظمة التجارة العالمية سنة 1994، ومؤتمري الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ “كوب7” سنة 2001، و “كوب22” سنة 2016، وكذا المؤتمر الحكومي بشأن الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة سنة 2018.
وأبرز ناصر بوريطة أن ” هذه النجاحات انما هي أيضا ثمرة تجربة خصبة راكمتها مراكش، كما هي اليوم نتيجة تعبئة قوية وشاملة لمجموعة من الفاعلين، الذين اشتغلوا على مدى أسابيع لضمان تنظيم محكم وآمن لهذا الاجتماع المهم”، منوها بالأداء المهني والمتميز لكافة المؤسسات و الأجهزة والأطقم الفنية على اختلاف اختصاصاته، من سلطات محلية ومنتخبين ورجال السلطة و الأمن والقوات العمومية و الاطقم دبلوماسية”.
وخلص ناصر بوريطة في كلمته قائلا :” وكلنا اليوم أمل، بل وكلنا عزم – على جعل هذا الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة داعش، مرحلة فارقة في تعبئة الشركاء وبلورة مقاربة محينة لمواجهة تنظيم داعش، على مختلف الجبهات وتفكيك شبكاته ومجابهة طموحاته الإرهابية، خصوصا في افريقيا”.
جدير بالذكر أن هذا الحدث الدولي الهام يشهد حضور ممثلي أزيد من 80 دولة ومنظمة دولية، سيبحثون خلاله سبل مواجهة التهديدات التي تطرحها إعادة تموقع التنظيم بالقارة السمراء.