أخبار الدارسلايدر

قيادات الحمامة تهاجم بنكيران وتدافع عن الحصيلة المرحلية لتدبير الحزب للحكومة

الدار/ الرباط

هاجم عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، رشيد الطالبي العلمي، ‏الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، الذي نعته بـ”الحلايقي الذي يسب الأشخاص ويخضعهم للتقييم، ويريد الفوضى عوض اقتراح بدائل.
واعتبر الطالبي العلمي في كلمة له خلال المؤتمر الجهوي لحزبه بجهة الرباط سلا القنيطرة، ‏المنظم يوم أمس السبت بمدينة سلا، أن ”العقول الكبيرة تناقش ‏الأفكار، بينما العقول الصغيرة تناقش الأشخاص”، مبرزا أن الحزب يقدم بدائل اقتصادية بشكل يومي، لأن الاقتصاد ‏يعرف تداخلات وارتباطات بالدول الأخرى في التصدير والاستيراد، وقواعد دولية للعولمة.
وانتقد الطالبي العلمي تناقض مواقف بنكيران، قائلا ”في 2013 أخنوش ولد الناس ‏وبغيتو يكون معي فالحكومة، شوية لا راه دار البلوكاج، والآن ما كيسواش والمحروقات، شنو هاد التحول فالمواقف؟”، مضيفا أن بنكيران لا يريد الزيادة للموظفين، ليس ‏خوفا على ميزانية الدولة، ولكنه يريدهم أن يخرجوا إلى الشارع، وعندما يرفض ‏نتائج الاتفاق الاجتماعي، فهو يريد أن تحتج النقابات في الشارع، أي يريد الفوضى، وهذه هي الأهداف ‏غير المعلنة.‏


في السياق نفسه، انتقد مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، تصريحات بنكيران، قائلا ”الحمدلله، هذا اللي مباغيش يزيد للموظفين ماشي هو اللي كيدبر الحكومة اليوم”، معتبرا أن المقارنات المبتورة بين الاتفاق الاجتماعي الحالي والاتفاقات السابقة غير سليمة، لأن الاتفاق الاجتماعي الأخير أبرم في أول سنة من ولاية الحكومة، وستعقبه اتفاقات لاحقة، لذا فهو يختلف عن الاتفاقات التي أبرمت في نهاية ولايات الحكومات السابقة.
من جهة أخرى، شدد بايتاس على أن مخطط المغرب الأخضر رفع من القيمة المضافة العالية في القطاع الفلاحي بـ 12 نقطة أي ما مقابله 144 مليار درهم إضافية للناتج الداخلي، معتبرا أن المخطط مكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي في عدد من المواد بينها اللحوم والحليب والخضر والفواكه، موضحا أن ”المخطط منذ صياغته وتطبيقه، مدارش وعد بتحقيق الاكتفاء الذاتي في الحبوب”.
في السياق ذاته، أبرز أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي لحزب الحمامة، وجود صعوبات تواجه الحكومة والمجتمع، ‏كما تواجه العالم والإنسانية، مشددا على أن التجمع يسعى لإيجاد الحلول مع كل المغاربة، ‏ومع كل المؤسسات من فاعلين اقتصاديين ونقابات وأحزاب.
وثمن بيرو في كلمته نجاح الحوار الاجتماعي بين الحكومة والفرقاء الاجتماعيين، مشيرا إلى أن ‏النقابات لمست في الحكومة إرادة صادقة للعمل على المدى المتوسط والمدى البعيد، كما لمست أن رئيس ‏الحكومة يريد الاشتغال معها، مضيفا‏ أن أعضاء الحمامة يدعمون رئيسهم عزيز أخنوش كجسد واحد.
من جانبها، أبرزت أمينة بنخضرة، عضو المكتب السياسي للحمامة، أن الحكومة أطلقت عددا من المشاريع التي تصب في اتجاه ‏بناء مغرب ديمقراطي اجتماعي، تحت قيادة الملك، مؤكدة ثقتها في أن ‏النجاح سيكون حليف الحكومة التي يرأسها عزيز أخنوش.
وقالت بنخضرة أن الحكومة أطلقت عددا من البرامج كبرنامجي “فرصة” و”أوراش”، وتشتغل على تنزيل الأوراش الملكية المتعلقة بتعميم الحماية الاجتماعية وتعزيز الاستثمار، مشيرة إلى أن عمر الحكومة الحالية هو 6 أشهر، ولا يزال أمامها أربع سنوات ‏ونصف من العمل لتحقيق النجاح.
من جهته، عبر لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، عن اعتزازه بالثقة ‏التي تمنحها قيادات الحزب لشبابه، مبرزا أن الحزب أعطى الفرصة للشباب لكي يكونوا في ‏مواقع القرار والتدبير، ولم يتعامل معهم كأدوات انتخابية، ولم يتعامل معهم على ‏أنهم آلة لتصريف المواقف التي ليس للحزب الجرأة للتعبير عليها.
وأضاف السعدي أنه بفضل قيادات ومناضلي التجمع الوطني للأحرار، بات لدى ‏الحزب 6 برلمانيين من المكتب الوطني للشبيبة التجمعية داخل قبة البرلمان ‏‏”حاضرون ويساهمون بقوة، فضلا عن أكثر من 14 شابا وشابة دون سن الـ 40 ‏سنة”، معتبرا أن ما يقوم به الحزب يمثل التفعيل الحقيقي لشعار التشبيب، والوفاء الحقيقي لشعار ‏إشراك الشباب في الفعل السياسي.‏

زر الذهاب إلى الأعلى