أكد وزير الثقافة والرياضة الإسباني، ميكيل إيسيتا، أن معرض “حول أعمدة هرقل.. العلاقات الألفية بين المغرب وإسبانيا”، الذي جرى افتتاحه أمس الثلاثاء بالمتحف الأركيولوجي الوطني بمدريد، هو رسالة لـ “الصداقة والتقارب” بين بلدين صديقين يتطلعان إلى المستقبل بكل طموح وتفاؤل.
وقال السيد إيسيتا، في تصريحات للصحافة على هامش افتتاح هذا المعرض الذي عرف حضور ثلة من الشخصيات المغربية والإسبانية، إنه “رسالة للصداقة، التقارب وحسن الجوار. لقد جعل التاريخ والجغرافيا من المغرب وإسبانيا بلدين ملزمين بالتفاهم”.
وبحسب الوزير، يشكل هذا الحدث “تجسيدا جديدا للدينامية التي تشهدها العلاقات القائمة بين البلدين في إطار خارطة الطريق الثنائية الجديدة”، مؤكدا أن المغرب وإسبانيا هما “بلدان صديقان وجاران”.
وأشار إلى أن تنظيم هذا المعرض، المقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وجلالة الملك فيليبي السادس، يظهر أيضا “إرادة البلدين لمواصلة العمل سويا وإنجاز مشاريع مشتركة”.
من جهتها، قالت أنجيليس مورينو باو، كاتبة الدولة في الشؤون الخارجية والعالمية، في تصريح مماثل، إنه “من خلال هذا المعرض، نريد الاحتفاء بالصداقة والتاريخ المشترك بين إسبانيا والمغرب”.
وأوضحت السيدة مورينو باو أن “الزوار الإسبان سيتمكنون، عبر هذا المعرض، من التعرف على قطع وأغراض فريدة لم يسبق عرضها خارج المغرب”، مضيفة أن هذا الحدث “سيمكننا أيضا من الاحتفاء بالصفحة الجديدة التي تم فتحها بين البلدين”.
وفي نفس السياق، أكدت سفيرة المغرب بإسبانيا، السيدة كريمة بنيعيش، أن افتتاح هذا المعرض يشكل “لحظة تاريخية” في سجل التعاون الثقافي بين البلدين، مضيفة أن “هذا الحدث سيمكننا من تخليد تاريخ ألفي تمت صياغته على مر القرون”.
وبحسب السيدة بنيعيش، فإن هذا المعرض هو إحدى أولى تجليات خارطة الطريق التي تم اعتمادها بين البلدين في أعقاب زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المغرب في أبريل الماضي، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي أرست أسس علاقة متجددة ومثمرة.
المصدر: الدار-وم ع