أخبار الدارسلايدر
ناصر بوريطة: الدول الإفريقية الأطلسية تمتلك كل شيء لتكون منطقة سلام واستقرار وازدهار مشترك
أحمد البوحساني
قال ناصر بوريطة، خلال افتتاح أشغال الاجتماع الوزاري الأول للدول الإفريقية الأطلسية، المنعقد اليوم الأربعاء 08 يونيو 2022 بالرباط، إنه حان وقت تأسيس مرحلة جديدة من التعاون بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، لتحقيق الاستفادة المثلى من القيمة الاستراتيجية لهذه الواجهة، وجني ثمار التعاون والتنسيق سواء في المنطقة أو على صعيد القارة الإفريقية .
وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، أن الدول الإفريقية الأطلسية الـ 23 ، تمثل 46 في المائة من سكان القارة الإفريقية، وتشكل مساحتها 55 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الخام للقارة، وتحقق أنشطتها الاقتصادية 57 في المائة من التجارة في القارة. لكن رغم كل هذه المعطيات، لا يتم الاستفادة إلا من 4 في المائة من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بالواجهة الأطلسية، مقابل استفادة الدول المطلة على المحيط من الضفة الشمالية من 74 في المائة.
وأوضح بوريطة في معرض حديثه الافتتاحي خلال الاجتماع الوزاري الاول للدول الإفريقية الأطلسية ، أنه رغم هذه المميزات، تضل دول المنطقة في مواجهة عدة صعاب وتحديات ، أبرزها الجانب الأمني، خصوصا مع تصاعد التهديدات الإرهابية والجريمة المنظمة والقرصنة ، اذ تسجل 90 في المائة من الحوادث البحرية على طول ساحل المحيط الأطلسي بالواجهة الإفريقية، الى جانب الأرقام القياسية التي تسجل في منطقة إفريقيا الأطلسية من حيث قابلية التأثّر بالتغيرات المناخية ، إضافة إلى تحديات التنمية البشرية والاقتصادية والتنمية المستدامة.
وأكد الوزير ، أن بلورة رؤية إفريقية مشتركة حول هذا الفضاء الحيوي، والنهوض بهوية أطلسية إفريقية والدفاع المصالح الاستراتيجية للقارة بصوت واحد ، هو السبيل الوحيد لحصد ثمار هذا الفضاء الواعد بالفرص، مبرزا أن إفريقيا الأطلسية تمتلك كل شيء تقريبا لتكون منطقة سلام واستقرار وازدهار مشترك.
وأوضح في ختام كلمته ان أشغال أشغال الاجتماع الوزاري ستتمحور حول ثلاثة مواضيع تتعلق بـ “الحوار السياسي والأمن والسلامة” ، و “الاقتصاد الأزرق والربط” ، و “البيئة والطاقة” .