الإعلامي فيصل القاسم يفضح نظام كابرانات الجزائر: أنتم نظام منبوذ وخائن تتآمرون ضد المغرب
الدار- تحليل
وجه الإعلامي السوري بقناة “الجزيرة”، فيصل القاسم، انتقادات لاذعة الى النظام العسكري الجزائري، واصفا إياه بـ”النظام المنبوذ والخائن”.
ونشر فيصل القاسم تغريدة على صفحته بموقع “تويتر” متحدثا عن نظام الكابرانات الحاكم بالجزائر :” تظنه من الخارج نظاماً قوياً وصلباً، لكنه من الداخل أوهن من بيت العنكبوت تهزه تغريدة كتبها صاحبها وهو يشرب القهوة”.
التغريدة لمح فيها فيصل القاسم الى هشاشة النظام العسكري في الجزائر، بشكل يهدد الاستقرار في البلد مادام جنرالات قصر “المرادية” هم الماسكين بزمام السلطة والحكم، فيما الرئيس عبد المجيد تبون ليس سوى “واجهة” لتصريف سياسات الكابرانات.
وأكد فيصل القاسم أن النظام العسكري الجزائري نظام يتآمر مع اثيوبيا ضد مصر، و نظام يتحالف مع ايران ضد العرب، و نظام يعادي جاره العربي المغرب”.
وختم الإعلامي بقناة “الجزيرة” تغريدته قائلا :” ثم قال شو قال: يريد لم شمل العرب في قمة عربية تركت زوجها مبطوح وراحت تداوي ممدوح…صب عمي صب”.
تغريدة فيصل القاسم لم ترق زميله في شبكة الجزيرة الإعلامي الجزائري، بقناة “بين سبورت”، حفيظ دراجي، المعروف بكونه أحد الأذرع الإعلامية لدى النظام العسكري، الذي لا يتوانى في معاداة المغرب، وقضية الصحراء المغربية.
ورغم أن حفيظ دراجي حاول دفع التهم الموجه الى النظام العسكري الجزائري ضد العرب، فقد وجه له فيصل القاسم ضربة قاسية قائلا :” صار عندي قناعة تامة بأن الذين يوزعون تهمة الخيانة وشهادات الشرف والوطنية على الآخرين هم أصلاً بلا شرف ولا وطنية، فلطالما باعنا هؤلاء المنافقون على مدى عقود شعارات وطنية فاكتشفنا متأخرين أنهم مجرد ثلة من العملاء والخونة والسماسرة وبائعي الأوطان”.
يعيش النظام العسكري الجزائري عزلة إقليمية ودولية بشكل دفعه الى التآمر ضد الدول العربية، آخرها تآمره مع اثيوبيا ضد مصر، ومواصلة دعمه لجبهة “البوليساريو” ضد المغرب، وقضية الصحراء المغربية.
قبل أيام زار رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، الجزائر، و التقى بالرئيس عبد المجيد تبون، في توقيت حساس تجددت فيه أزمة سد النهضة في ظل اعلان اثيوبيا اكتمال الملء الثالث للسد، و حديث مسؤولين إثيوبيين عن استعدادهم للتفاوض حول سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي، وهنا يبرز سياق تقارب لافت بين الجزائر وإثيوبيا في الفترة الأخيرة، ما يثير نوعا من الريبة لدى النظام المصري.
ويرى مراقبون أنه لا يمكن فصل توقيت زيارة رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، الى مصر، عن تجدد أزمة النهضة في ظل إعلان إثيوبيا اكتمال الملء الثالث للسد، وحديث مسؤولين إثيوبيين عن استعدادهم للتفاوض حول سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي، خاصة أن الجزائر كانت قد أبدت في الأشهر الماضية، حماسا للعب دور في تقريب وجهات النظر بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى. وقام وزير الخارجية رمطان لعمامرة في سياق ذلك بجولات شملت البلدان الثلاثة.