خيانة السعيد بن سديرة.. بلسان زوجته
الدار/
ضربة موجعة ورجة قاصمة تلك التي وجهها الإعلامي التونسي المقيم بكندا لطفي غرس، للنظام العسكري الجزائري وبوقه المأجور في شبكات التواصل الاجتماعي السعيد بن سديرة.
فقد استطاع لطفي غرس، المعروف بمناصرته لقضايا المغرب والمغاربة، أن يخترق منزل عميل المخابرات الجزائرية السعيد بن سديرة وينقل بالصوت والصورة اعترافات زوجته، التي تفضح فيها عمالته المأجورة لنظام الكابرانات، وممارساته الشاذة في مستنقع الخيانة والإدمان، وارتباطاته المشبوهة مع عملاء فرنسيين وجزائريين.
فالسعيد بن سديرة الذي طالما سخره طارق اعميرات والحسين بولحية والكولونيل ولد ازميرلي، شقيق القائد السابق للمديرية المركزية لأمن الجيش، لاستهداف المعارضين الجزائريين بالخارج، والتشكيك في وطنيتهم، والتجريح في أخلاقهم، ظهر اليوم عاريا مكشوفا بلسان زوجته التي كان يرغمها على ممارسات “ماسة بشرفها” في حضور عملاء فرنسا ببريطانيا وأزلام الجزائر في الخارج.
فقد استضاف الإعلامي لطفي غرس زوجة السعيد بن سديرة، التي تبحث عن الاستقرار في كندا بعد تقديمها طلب اللجوء السياسي. وفي تصريحاتها الهاتفية فضحت زوجها الذي كان يتردد وصف “الديوث” كلما ذكر اسمه على لسانها. بل إنها كشفت عملية تجنيده من طرف جهات مختلفة، بعدما أكدته تخابره مع دبلوماسيين فرنسيين كانوا يزورونه في منزله بلندن، وكذا استضافته في أوقات متفرقة لمسؤولين جزائريين وأبناء جنرالاتهم الباحثين عن الجنس والإدمان.
وشككت هذه الزوجة المكلومة في “شرف وكرامة” السعيد بن سديرة، بعدما أوضحت بأنها هربت منه بسبب حرصها على شرفها! وهي العبارة التي تسببت في تدفق دموع الإعلامي التونسي لطفي غرس، الذي لم يستطع التحكم في أحاسيسه ومشاعره وهو يسمع فضائح عميل المخابرات الجزائرية السعيد بن سديرة.
واتهمت المعنية بالأمر السعيد بن سديرة باختطاف ابنها وإرسالها للجزائر ليعيش مع جدته، وذلك ليتسنى له الاستفراد بها في بريطانيا وتسخيرها لأغراض إجرامية تمس بشرفها وآدميتها.
وقد تجاوزت مشاهدات الشريط، الذي بثه الإعلامي التونسي لطفي غرس حول فضائح السعيد بن سديرة بلسان زوجته، عشرات الآلاف من المشاهدات والآلاف من التعليقات في حيز زمني وجيز، كما تفاعل العديد من المعارضين الجزائريين مع محتوى هذا الشريط، الذي وجدوا فيه أجوبة كافية لفهم خلفيات وأسباب استهدافهم المتواصل من طرف السعيد بن سديرة.
وبهذا الشريط الفاضح من داخل بيت السعيد بن سديرة، لم يبق أمام هذا الأخير إلا ترميم شظايا ما تبقى له من كرامة، وأن يعتذر للجزائريين الذين كان يتكالب عليهم بتعليمات من ضباط المديرية العامة للمستندات والأمن الخارجي DGDSE، وأن يعوي بعيدا عن شؤون المغاربة، لأنهم أسمى وأنزه من أن يتراشقوا بالكلام مع ديوث يأجر زوجته لأبناء الجنرالات وعملاء فرنسا.