أخبار الدار

من يكون الشاب المغربي الذي كان يخطط لهجوم إشبيلية؟

الدار/ المحجوب داسع

اعتقلت السلطات الإيطالية، أخيرا، شابا مغربيا، يبلغ من العمر 18 عاما، خلال مداهمات أمنية في جزيرة صقلية، كان يخطط لتنفيذ هجوم إرهابي. فمن يكون الشاب المغربي؟

يتعلق الأمر بالمدعو زهير البوحديدي، 23 عاماً، الذي اعتقل في المغرب في أعقاب عملية لمكافحة الإرهاب بقيادة أجهزة المخابرات الإسبانية والمغربية. هو ابن إمام مسجد حي سو إمينسيا في إشبيلية " التي تعرف تواجد جالية مسلمة كبيرة.

يدير مسجد البركة في هذا الحي، الواقع في شارع أورتيغا غاسيت حيث تقيم عائلة البوهديدي، منذ عدة أشهر، عبد الرحيم البوهديدي، والد الشاب المعتقل. ووفقا لتقارير الصحف اليومية الإسبانية، فقد كان الشاب المغربي مواظبا على ارتياد المسجد منذ 9 أبريل .

غادرت والدته عائشة، التي تعمل في شركة لخدمات المساعدة المنزلية، وفقًا لـ‘‘ABC Sevilla’’، منزلها أمس للدفاع عن براءة ابنها أمام وسائل الإعلام. وقالت "لسنا إرهابيين، نحن أناس عاديون". "ابني صالح، يدرس ويلعب كرة القدم، و نحن لسنا إرهابيين. الله وحده يعلم الحقيقة".

لكن الشرطة الإسبانية داهمت أمس الأربعاء منزل الشاب في العاصمة الأندلسية، حيث تم العثور على "وثائق وأجهزة كمبيوتر يجري تحليلها"، وفقًا لمصادر الشرطة. لم يتم العثور على أسلحة في المنزل، ولا مواد لتطوير المتفجرات، حسب وسائل الاعلام الاسبانية دائما.

كان الشاب المغربي المعتقل، يدرس في جامعة إشبيلية، التي أقام فيها منذ 2016، بعد أن التحق  بالسلك الثاني في شعبة الدراسات العربية. درس في معهد التعليم الثانوي (IES) لوكا دي تينا. يتذكره مدير هذه المدرسة، خوسيه ماريا بيديرنال، بصفته تلميذًا "لطيفًا جدًا، وعندما نوبخه لايرد، ولا أحد يستطيع تخيل هذا الذي وقع".

أما أقاربه ومعارفه، فيعتبرون زهير، "شابًا عاديًا" يتصرف "بشكل طبيعي". وتشير صديقة للعائلة أيضاً إلى أن الشاب المعتقل، كان يعيش في هذا المنزل مع والديه وإخوانه، قبل أن يتم اعتقاله، عندما كان في زيارة لجدته، التي تعاني من مرض القلب"، مؤكدة أن عائلته أناس طيبين، ولو علموا أن مرتبط بتنظيم جهادي لأبلغوا عنه الشرطة في الحين".

وأقر الشاب المغربي أثناء اعتقاله في المغرب، واستنطاقه بأنه كان يخطط  لتنفيذ هجوم إرهابي في إشبيلية، وهو الأمر الذي وصفته مصادر مقربة من المحققين الإسبان بـ"الكارثة التي كانت على وشك الوقوع".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

8 + ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى