هذه دلالات زيارة رئيس دولة الإمارات إلى روسيا
الدار- خاص
مما لا شك فيه أن الزيارة التي استهلها اليوم الثلاثاء، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الى روسيا، تؤكد حرص الامــــــارات حرص على أفضل العلاقات مع روسيــــــا على قاعدة الاسد قــــــــــرار والأمن الدولــــي.
الموقف الإماراتي تجاه سيادة الدول واحترامها هو راسخ في صلب سياساتها الخارجية والداعية الى عدم التدخل في شؤون البلدان والتأكيد على حفظ سيادتها، كما أن الإمارات لم تكن إلا دوماً بجانب الشعوب في الحروب و الازمات ومستمرة في تقديم الدعم الإنساني للجرحى والنازحين المدنيين.
وتتمسك الامارات في سياستها الخارجية بموقف الاستعداد التام لدعم الجهود الهادفة إلى إيجاد حل سلمي للأزمة في أوكرانيا، حيث تجدد كل مرة موقفها المتمثل في الدعوة إلى الدبلوماسية والحوار واحترام قواعد ومبادئ القانون الدولي.
الموقف الاماراتي كان واضحا مطلع الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث أكدت في بيان أمام مجلس الأمن شهر مارس المنصرم، على “أهمية العمل على التوصل لوقف إطلاق نار فوري، والسعي لإيجاد حلول سلمية، بما يخدم الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين”.
كما أكدت الامارات في ذات البيان، على “أهمية السماح للمساعدات الإنسانية بالوصول للمحتاجين، وعدم استهداف المدنيين، ولأجل أن يتمكن جميع المدنيين الذين يحاولون الوصول إلى مكان آمن من القيام بذلك من دون عوائق وبدون التعرض للتمييز”.
ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، كان الموقف الإماراتي واضحا لا يحتمل اللبس، حيث كانت تؤكد كل ساعة على ضرورة التركيز على الأوضاع الإنسانية المتفاقمة للمدنيين، بما في ذلك العمل على ضمان توفير الحماية لهم، والحيلولة دون أن يصل الوضع الإنساني الكارثي لحالة يصعب معالجتها واحتواؤها.
هذه الجهود الإماراتية الداعية الى وقف الحرب، واحلال السلام، منبثقة من حرصها الدائم على تخفيف معاناة المدنيين تحت وطأة الصراع، والعمل على حل النزاع بالطرق السلمية، ذلك وأن استمرار القتال سيؤدي إلى وقوع المزيد من الضحايا الأبرياء وسوء الأوضاع الإنسانية، والتي يزيد من حدتها موسم الشتاء وموجات البرد القاسية، وكل مبتغى الإمارات من ذلك ضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ولا سيما من ناحية احترام سيادة واستقلال الدول ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية.
وينظر العالم اليوم الى زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الى الامارات، كزيارة ذات أهمية قصوى، وعلى قيادة الإمارات للمنظمة الدولية التي تتحمل المسؤولية الرئيسية عن صون السلم والأمن الدوليين في هذا التوقيت، استنادا لخبراتها وسجلها الحافل في نشر السلام ودعم الاستقرار وتعزيز الأخوة الإنسانية.
يشار الى أن الزيارة التي بدأها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الى روسيا، تأتي في ظل رئاسة الامارات شهر مارس المنصرم لمجلس الأمن الدولي، في وقت يحاول فيه العالم كله وقف الحرب الروسية الأوكرانية، وتداعيات الفصول السياسية والاقتصادية المثيرة التي انبثقت وتنبثق عن هذه الحرب.