هكذا تساهم الإستراتيجية الصناعية “”فوسبوكراع ” في تنمية الأقاليم الجنوبية اقتصاديا
وتندرج مشاريع “فوسبوكراع ” في إطار تفعيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، و تثمين الموارد الفوسفاطية وتعزيز الامتياز التنافسي للمغرب، حيث من شأنه المساهمة في الارتقاء بتنافسية الجهة.
وتبلغ قيمة المشاريع المرتبطة بفوسبوكراع، التي كان الملك محمد السادس قد دشنها، ما مجموعه 20 مليار درهم، تستثمر كاملة في الأقاليم الجنوبية، منها برنامج صناعي ضخم بقيمة تقارب 17 مليار درهم، موزعة على استخراج ومعالجة الفوسفاط ومنصة لإنتاج الأسمدة وبناء ميناء جديد للتصدير والاستيراد.
وتعد شركة فوسبوكراع العيون المشغل الأكبر بالمنطقة بحوالي 2200 عامل، 75 بالمائة منهم من أبناء المنطقة، علما أنه في سنة 1977 كانت نسبة الساكنة الصحراوية المشتغلة بالشركة تمثل 4 بالمائة فقط، بالإضافة إلى وجود عمال من الأقاليم الجنوبية يشتغلون في مراكز “OCP” بخريبكة وآسفي والجديدة.
وتأكيدا لإلتزامها بالمساهمة في تنمية الجهات الجنوبية، أطلقت مجموعة ،OCP عبر شركتها الفرعية فوسبوكراع، برنامجا صناعيا هاما لتثمين و تصنيع فوسفاط بوكراع. يتوخى هذا البرنامج الإستثماري الذي تبلغ قيمته 16,8مليار درهم،إنجاز بنيات مختلفة تهم سلسلة القيمة للفوسفاط بأكملها.
وتتوخى هذه البرامج المختلفة إلى تحقيق الأهداف التنموية من خلال تحسين القدرة التنافسية و تثمين و تصنيع فوسفاط بوكراع و تنويع باقات المنتوجات الفوسفاط الخام،الحامض الفوسفوري و الأسمدة، مع إدخال تقنيات جديدة للمعالجة و إنتاج الأسمدة. عبر إحداث وحدة إنتاج الأسمدة بقدرة إنتاجية تقدر ب مليون طن سنوياً.وتطوير القدرات اللوجيستيكية عبر إنشاء ميناء مزود بحواجز واقية، ملائم للخصوصيات البيئية لموقع العيون و تلبية حاجيات أنشطة حركية الميناء من حيث عمليات إستيراد المواد الأولية و تصدير المنتجات النهائية التي ستنتج عن الأنشطة الجديدة للتصنيع و التي ستساهم في تحسين تنافسية الجهة.
كما تهدف الاستراتيجية، تطوير الأنظمة البيئية المقاولاتية من خلال المساهمة في تنمية النسيج الإقتصادي للمقاولات الصغرى و المتوسطة، وتطوير مهن جديدة مرتبطة بأنشطة تثمين و تحويل الفوسفاط ( الهندسة، البناء، الصيانة، تدبير المشاريع …).
يشار أنه على بعد حوالي 20 كيلومتراً خارج مدينة العيون، وبالضبط بالجماعة الحضرية المرسى، تُوجد منصة صناعية ضخمة لفوسبوكراع تمتد على مساحة 36 هكتارا، لتحويل الفوسفاط المستخرج من منجم بوكراع الذي يبعد عن العيون بحوالي 100 كيلومتر، ويتم جلبه عبر حزام ناقل للفوسفاط طوله 100 كلم، وهو الأطول في العالم.