موريتانيا : تسليم 30 منحة لطلبة موريتانيين لمتابعة دراستهم في مجال التكوين المهني بالمغرب
مساء أمس بنواكشوط، تسليم 30 منحة مقدمة من طرف المملكة المغربية لطلبة موريتانيين لمتابعة دراستهم في مجال التكوين المهني.
واعتبر وزير التشغيل الموريتاني، نيانغ مامودو، خلال حفل نظم بالمناسبة، ب”اللحظة المهمة” بالنسبة لبلاده، استفادة هؤلاء الطلبة من منح لمتابعة الدراسة بمؤسسات التكوين المهني بالمغرب في التخصصات التي تتطلبها احتياجات الاقتصاد الوطني، وغير المتوفرة في العرض التكويني بموريتانيا،.
وأبرز في هذا السياق أن هذه المنح هي نتيجة التعاون الوثيق بين المملكة، التي وصفها بالشريك المهم، وموريتانيا في مجال التكوين، داعيا الطلبة المستفيدين من المنح إلى أن يكونوا نموذجا لزملائهم وسفراء لبلدهم .
وذكر في ذات الإطار بالاهتمام الذي توليه موريتانيا لضمان تكوين جيد للشباب ليتمكنوا من مواجهة تحديات عالم اليوم بشكل أفضل.
من جهته اعتبر السيد حميد شبار، سفير المملكة بموريتانيا، أن هذه المنح، التي خصصها مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل لموريتانيا، ستمكن الطلبة المستفيدين منها من متابعة دراستهم بالمملكة في مختلف التخصصات.
وأبرز السيد شبار أن موريتانيا تتصدر المستفيدين، إفريقيا، من المنح الممنوحة من طرف المملكة ، مذكرا في هذا الصدد أنه تم إحداث الوكالة المغربية الموريتانية للتعاون (أمامكو) سنة 1974 ، لمواكبة موريتانيا في تكوين أطرها، والتي تحولت فيما بعد إلى الوكالة المغربية للتعاون الدولي .
وأوضح أن الطلبة الذين استفادوا من التكوين بالمغرب منذ بداية السبعينيات من القرن الماضي وصل عددهم، اليوم، الى الآلاف ويساهمون، سواء على مستوى القطاع العمومي أو القطاع الخاص أو القطاع الأكاديمي، في تنمية وتطوير اقتصاد البلاد.
ويصل عدد المنح المقدمة لموريتانيا برسم سنة 2022 ، وفق السيد شبار، إلى ما يناهز 360 منحة، إذا ما تم احتساب المنح المخصصة للتكوين المهني .
واعتبر السيد شبار أن إعطاء الانطلاقة في مجال التكوين المهني بتخصيص 30 منحة ، يعتبر بداية مشجعة لما يشكله هذا المجال من أهمية بالنسبة لموريتانيا.
و أبرز سفير المملكة ، أن طموح المغرب هو مواكبة الأشقاء في موريتانيا لكسب رهان التكوين المهني الذي يعتبر مفتاحا لأي تنمية اقتصادية .
وجدد السيد شبار في هذا الإطار استعداد المملكة المغربية لمواكبة موريتانيا في مسيرتها التنموية من خلال وضع تجربتها وخبرتها المتراكمة في عدة قطاعات رهن إشارة هذا البلد الشقيق.