قطاع الطيران في الامارات يواصل الريادة العالمية خلال عام 2022 بعد التعافي من ثاثير الجائحة
الدار/
استعاد طيران الإمارات ادائه القوي خلال عام 2022، بعد تعافيه من تأثير الجائحة العالمية، وعرفت هذه السنة عودة رحلات شركات الطيران الأجنبية، واستئناف شركات الطيران الاماراتية لأكثر من 90 في المائة لوجهاتها المتنوعة حول العالم وسعتها المقعدية، الشيء الذي ترجم في استعادة الربحية .
وحسب الإحصاءات الدولية الصادرة عن مؤسسة «إو إيه جي»، فقد حقق قطاع الطيران الإماراتي نمو كبير، بعدما قفزت السعة المقعدية المجدولة على رحلات الطيران العاملة في مطارات دولة الإمارات خلال عام 2022، لتصل إلى 64 مليون مقعد مقارنة مع قرابة 38.1 مليون مقعد في عام 2021، بنمو نسبته 67.4 في المائة .
أشارت البيانات إلى تضاعف السعة المقعدية تقريباً مقارنة مع عام 2022 بنمو بنسبة 97.9 في المائة، مقارنة مع 32.3 مليون مقعد في عام الوباء 2022.
وأضافت شركات الطيران العاملة من شركات وطنية وأجنبية في مطارات الإمارات أكثر من 25.7 مليون مقعد جديد خلال عام 2022، وهو ما يعكس تسارع وثيرة تعافي قطاع السفر في دولة الإمارات.
وأظهرت البيانات كذلك ، أن قطاع الطيران، تمكن من استعادة أكثر من 84.3 في المائة من مستويات ذروة ما قبل الجائحة في عام 2019، الذي بلغ إجمالي السعة المقعدية خلاله 75.8 مليون مقعد، بينما لا يزال قطاع السفر العالمي أقل بنسبة 18 في المائة عن مستويات ما قبل جائحة كوفيد_19.
– الإمارات تحتل الرتبة 17 عالمياً :
ووفقاً للتقرير السنوي للمؤسسة، جاءت دولة الإمارات في المركز ال 17 عالمياً والأول إقليمياً بين قائمة أكبر 20 سوقاً للنقل الجوي في العالم من حيث السعة المقعدية المجدولة خلال عام 2022، على الرحلات في مطاراتها الدولية، والأسواق الأسرع تعافياً من الأزمة، وهي القائمة التي تصدرتها الولايات المتحدة والصين والهند.
في حين صنفت دولة الإمارات في المركز ال 11 عالمياً بين أكبر 20 سوقاً من حيث التعافي في إجمالي السعة المقعدية المجدولة مقارنة مع مستويات ما قبل الجائحة.
وباعتبار أن سوق الإمارات يعتمد على السفر الدولي فقط، فإن البيانات تشير إلى أن الدولة تعد الأولى في التعافي بين الأسواق الدولية الأخرى.
واستحوذت دولة الإمارات على نحو 29 في المائة من السعة المقعدية المجدولة لشركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط خلال عام 2022، والتي بلغت وفقاً للبيانات 219.14 مليون مقعد، فيما بلغت حصة الدولة من السعة المقعدية لشركات الطيران على مستوى العالم والتي بلغت خلال العام الجاري أكثر من 4.74 مليار مقعد، نحو 13.4 في المائة.
وارتفعت السعة المقعدية على مستوى العالم خلال عام 2022 بنسبة 30.6 في المائة إلى 4.74 مليار مقعد، مقارنة مع 3.63 مليار مقعد في 2021، وبنمو بنسبة 47.4 في المائة مقارنة مع 3.22 مليار مقعد في 2020، فيما لا تزال السعة المقعدية الدولية دون مستويات عام 2019 بنسبة 17.8 في المائة.
وأكدت المؤسسة في تقريرها إن عام 2022 كان مهماً بالنسبة لصناعة الطيران مع الكثير من التفاؤل بشأن عملية التعافي، حيث حققت العديد من شركات الطيران إيرادات قياسية للربع الثالث على الرغم من ارتفاع التكاليف، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن القطاع لا يزال يواجه العديد من التحديات التي قد تفرض نفسها في عام 2023، بما في ذلك زيادة تكاليف التشغيل، والمخاوف المتعلقة بثقة المستهلك، فإن هناك ثقة متزايدة بنفس القدر في تعافي السفر مع قيام شركات طيران بتقديم طلبات شراء لطائرات جديدة، والإعلان عن توسعات متواصلة في شبكة الوجهات، ومواصلة ارتفاع الطلب على السفر إلى أسواق المسافات القصيرة وطويلة المدى.
– طيران الإمارات يحافظ على موقعه ضمن الشركات العالمية:
حسب نفس البيانات، حافظت طيران الإمارات على موقعها ضمن قائمة أكبر 20 شركة طيران في العالم من حيث السعة المقعدية المجدولة خلال عام 2022، بإجمالي 55.15 مليون مقعد، مقارنة مع 31.28 مليون مقعد في عام 2021، بنمو 103.4 في المائة، لتأتي في المرتبة الرابعة عشرة عالمياً والأولى على مستوى شركات الطيران في الشرق الأوسط، في القائمة التي تصدرتها 3 شركات طيران أمريكية.
وفي النصف الأول من سنتها المالية 2022/ 2023، حققت طيران الإمارات أرباحاً قياسية 4 مليارات درهم، مقارنة مع خسائر قدرها 5.8 مليار درهم في المدة ذاتها من السنة الماضية. وسجلت إيرادات طيران الإمارات، بما في ذلك الإيرادات التشغيلية الأخرى، 50.1 مليار درهم بنمو 131 في المائة، مقارنة مع إيرادات الفترة ذاتها من السنة المالية السابقة التي بلغت 21.7 مليار درهم. ويعود هذا التحول الكبير في الأداء إلى الطلب القوي على السفر الدولي عبر مختلف الأسواق، كما يجسد قدرة طيران الإمارات على التخطيط المسبق لتلبية الطلب وتفعيل السعة وجذب العملاء بعروضها القيّمة ومنتجاتها المتميّزة وخدماتها ذات الجودة العالية.
وتضاعفت أرباح طيران الإمارات التشغيلية (قبل اقتطاع الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين EBITDA) ثلاث مرات تقريباً إلى 14.7 مليار درهم، مقارنة مع 5 مليارات درهم في المدة ذاتها من السنة السابقة، وذلك بفضل الطلب القوي والنمو الكبير في العمليات.
– شركة الاتحاد للطيران تحقق أرباح قياسية:
وكانت سنة فارقة بالنسبة لشركة الاتحاد للطيران التي حققت ربحاً في الأعمال التشغيلية الأساسية بلغ 1.087 مليار درهم في النصف الأول من عام 2022، مقارنة بخسارة بلغت 392 مليون دولار في النصف الأول من عام 2021، وذلك على الرغم من ارتفاع أسعار الوقود بنسبة 60 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وتمكنت الشركة من تحقيق أرباح إجمالية (قبل الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين) بلغت 691 مليون دولار (2.5 مليار درهم)، خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة مع 60 مليون دولار خلال الفترة المقابلة من العام الماضي.
وتمكنت من مضاعفة عدد المسافرين على متن طائراتها أكثر من أربعة أضعاف ليبلغ العدد 4.02 مليون مسافر في النصف الأول 2022، بزيادة أكثر من 3 ملايين مسافر عن الفترة المقابلة من العام الماضي، حيث بلغ عدد المسافرين 980 ألف مسافر في النصف الأول من 2021 فقط.
– العربية للطيران تواصل تحقيق الأرباح وتوسع شبكتها :
استطاعت العربية للطيران خلال الأشهر التسعة الأولى منذ مطلع العام وحتى 30 سبتمبر 2022 تحقيق أرباح صافية بلغت 867 مليون درهم بزيادة 242 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي ووصلت إيرادات الشركة خلال الأشهر التسعة إلى 3.8 مليار درهم بزيادة 106 في المائة مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي كما قدمت العربية للطيران خدماتها لأكثر من 9 ملايين مسافر خلال الأشهر التسعة الأولى من 2022 انطلاقاً من مراكز عملياتها الست بزيادة قدرها 118 في المائة مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2021، بينما بلغ معدل إشغال المقاعد نسبة مرتفعة وصلت إلى 79 في المائة.
وخلال تسعة شهور أضافت العربية للطيران 10 طائرات جديدة إلى أسطول طائراتها مع توسيع شبكة وجهاتها عبر إطلاق 14 وجهة جديدة من مراكز عملياتها في دولة الإمارات والمغرب ومصر وأرمينيا.
– فلاي دبي تواصل توسيع شبكتها وتحقق ارقام قياسية:
أما «فلاي دبي» التي سجلت نتائج قياسية في 2021، فقد استمرت في تحقيق الإنجازات والاستفادة من التوسعات في شبكتها مترامية الأطراف. وسجلت الناقلة موسماً صيفياً قياسياً، استمراراً للأداء الاستثنائي، وسافر على متن طائرات الشركة 3 ملايين مسافر خلال الصيف الذي يعد الأكثر ازدحاماً في تاريخ الشركة، حيث قامت بتشغيل 8500 رحلة شهرياً عبر شبكة فلاي دبي التي تضم 102 وجهة، ما يتجاوز مستويات ما قبل الجائحة.
وتوسعت شبكة الناقلة إلى 11 وجهة جديدة بما في ذلك أبها في المملكة العربية السعودية، وباتومي في جورجيا، وبودروم، وإزمير وطرابزون في تركيا، وكاتانيا وبيزا في إيطاليا، ودوبروفنيك في كرواتيا، وميكونوس وسانتوريني في اليونان وتيفات في الجبل الأسود.
وارتفع أسطول الناقلة حتى سبتمبر 2022، من طائرات بوينغ 737 إلى 68 طائرة، بزيادة 73 في المائة مقارنة بعدد الطائرات التي شغّلتها الشركة في نفس الفترة من عام 2019.
وقامت «فلاي دبي» بتشغيل جسر جوي لنقل المشجعين خلال فعاليات مونديال كأس العالم في قطر، وقامت باستئجار 4 من طراز بوينغ 737 الجيل الجديد لدعم الطلب خلال الفترة من 17 نوفمبر 2022 وإلى 16 يناير 2023، على مسارات مختارة بما في ذلك شاتوغرام وكولومبو ودكا وكراتشي ومولتان ومسقط و سيالكوت.
وعملت فلاي دبي على نقل أكثر من 170 ألفاً من مشجعي كرة القدم من جميع أنحاء العالم إلى الدوحة، للمشاركة في أكبر حدث كروي في العالم.
وتم تشغيل ما يصل إلى 30 رحلة من الرحلات اليومية بين دبي والدوحة في علامة فارقة غير مسبوقة في المنطقة.