قنبلة تهز نظام الكابرانات…وثائق خطيرة تكشف تورط المدير العام للأمن الجزائري في الاشتغال لصالح فرنسا مقابل استثمارات ضخمة في باريس
الدار- خاص
كشف الإعلامي الجزائري، عبد الرحمان سمار، المعروف إعلاميا بـ”عبدو سمار”، المقيم بفرنسا، عن فضيحة موثقة، وصفها ب”القنبلة الخطيرة” متعلقة بكون المدير العام للأمن الوطني بالجزائري، “فريد زين الدين بن الشيخ”، كان متعاونًا رسميًا مع فرنسا، مقابل تمكينه من استثمارات ضخمة في باريس، بعيدا عن أعين مصالح الضرائب الفرنسية.
وأكد عبدو السمار في مقطع فيديو على منصته في “اليوتوب”، أن فريد الدين بن الشيخ، متورط في القيام بأعمال تجارية سرية فوق التراب الفرنسي، بدعم من السلطات الفرنسية، رغم أن القانون الجزائري يحظر هذه الأفعال، ويجرمها، مضيفا أن ” القائد الحالي للشرطة الجزائرية يتوفر على إقامة لمدة عشر سنوات صادرة عن مديرية شرطة باريس، صدرت له في 2 ماي 2015 لفترة صلاحية تمتد حتى 1 ماي 2025″، وأنه يقيم في أفخم الأحياء بعاصمة الأنوار.
الإعلامي الجزائري، المحكوم غيابيا بالإعدام من طرف كابرانات النظام العسكري، قال أيضا ان فريد زين الدين بن الشيخ، يتوفر على استثمارات خاصة في قطاعات الفنادق والحانات والمطاعم، مبرزا أن مدير الأمن الجزائري لازال مقيما في فرنسا وله عنوان في مكان فخم في باريس يسمى “place Boieldieu” ليس بإمكان رؤساء الشرطة الفرنسية تحمل تكاليف السكن فيه، اذ يتجاوز ثمن الايجار فيه 1500 يورو يورو لغرفة فردية”.
ووفقا للاعلامي الجزائري، فان مدير الأمن الجزائري يقيم في هذا السكن الفرنسي الفخم منذ تحمله مسؤولية المفتش الإقليمي في المديرية العامة للأمن الوطني في سنة 2015، مؤكدا أن فريد زين الدين بن الشيخ قام بتحويل أسهمه و أمواله في مشاريعه في باريس الى شقيقه عادل بن الشيخ في ظروف وصفها الإعلامي الجزائري ب”الغامضة” و المطبوعة ب”السرية”، لكون عادل بن الشيخ سائح بفرنسا عهد اليه بتدبير وتسيير استثمارات شقيقه فريد مدير الأمن الجزائري.
واعتبر عبدو سمار، هذه الفضيحة بمثابة “قنبلة مدوية” ستهز أركان النظام العسكري الجزائري، خاصة و أن فريد زين الدين بن الشيخ، ليس شخصية عادية، فهو فضلا عن كونه مدير الأمن الجزائري، عضو داخل مجلس الأمن الأعلى، وأن أعماله واستثماراته الكبيرة في فرنسا، خضعت لعملية تحايل كبيرة تمثلت في تغيير المديرين المسؤولين للتملص من رقابة السلطات الجزائرية، ومن المؤسسات الضريبية في فرنسا، غير أن الصحافي الجزائري، أكد معززا معلوماته بالوثائق والأدلة أن العمليات التي تورط فيها مدير الأمن الجزائري تمت على أعلى مستوى في وزارة الداخلية الفرنسية وبدعم من جهاز أمني وصفه في فرنسا وصفه عبد سمار ب”القوي”.
يشار الى أن فريد زين الدين بن الشيخ، عين على رأس المديرية العامة للأمن الوطني في الجزائري، في 16 مارس 2021، خلفا لخليفة أونيسي الذي أنهيت مهامه. و كان بن الشيخ قد شغل أيضا منصب رئيس لأمن ولاية جيجل، بشار، ومفتشا جهويا لشرطة الجنوب الشرقي بورقلة، ثم مفتشا جهويا لشرطة الوسط بالبليدة، قبل أن يتم ترقيته في يوليوز 2020 الى رتبة مراقب عام للشرطة.
هذا، وانتقد الصحافي الجزائري، عبدو سمار استمرار “الذباب الالكتروني” التابع للمخابرات الجزائرية، في التشويش على قناته ومحاولة مضايقته واستهدافه في حياته الخاصة والحميمية، للحيلولة دون كشف المزيد من الحقائق الخطيرة عن المدير العام للأمن الوطني بالجزائر، وعن مسؤولين آخرين.
وكان القضاء الجزائري بالضاحية الشرقية للجزائر العاصمة، قد أصدر في 20 أكتوبر 2022، حكما غير مسبوق في التاريخ يقضي بإعدام الصحافي محمد عبد الرحمان سمار، المعروف إعلاميا بـ”عبدو سمار”، مدير موقع “ألجيري بارت”.
الحكم المجحف، الذي أدانته كثير من المنظمات الحقوقية الإقليمية والعالمية، عللته المحكمة، بكون الصحافي الجزائري متورطا في “التخابر” وتسريب معلومات تحمل طابع “السرية” فيما يتعلق بصفقات شركة المحروقات الجزائرية، في وقت أكدت فيه جمعيات حقوقية أن الحكم كان بسبب نشاطه الصحفي المستقل.