أخبار الدارسلايدر

لحسن السعدي يكشف مغالطات بوانو حول استيراد العجول والنفط الروسي

المصدر : الدار خاص

ردا على مغالطات عبد الله بوانو رئيس مجموعة العدالة والتنمية بمجلس النواب، كشف النائب البرلماني والقيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار لحسن السعدي، معطيات مهمة بخصوص ما أثير من انتقادات وشبهات حول طريقة استيراد العجول من خلال تخفيضات ضريبية.

ونشر القيادي التجمعي، تدوينة على حائطه في الفايسبوك ، تحمل ردا مفصلا على المعارضة الوهنةالواهمة ، قائلا : “كم نحن في حاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى لمعارضة حقيقية مسؤولة محترمة وذات قوة اقتراحية مساعدة للحكومة وممثلة أمينة لصوت الشارع. لكن هذا للأسف ليس واقع الحال، فباستثناء بعض الأصوات القليلة التي تتحلى بالحكمة والرزانة، سقطت بقية مكونات المعارضة في فخ البحث عن البوز والتلذذ بجلد الذات، وضربت بعرض الحائط كل أخلاقيات العمل السياسي، ولجأ البعض منهم لإصدار فتاوى التكذيب ولجأ البعض لنشر شائعات فارغة في محاولة لتصفية الحسابات والانتقام لجرح 8 شتنبر الذي لم ولن يندمل” .

وأضاف البرلماني التجمعي : “سمعنا جميعا كيف صدحت حنجرة عبد الله بوانو، الذي وصل إلى البرلمان بفضل القاسم الانتخابي، قائلا بأن الحكومة سربت خبر الإعفاء من الرسوم الجمركية الخاصة باستيراد العجول والأبقار ليستفيد منه مستوردون (يعني عطاو الخبار لصحابهم باش يجيبو البقر) ولعمري لهذا تجل واضح لبؤس السياسة ودليل على ضعف ووهن المعارضة وقلة حيلتها وافتقارها لقضايا حقيقية تصب في الصالح العام”.

وتابع بالقول : ” وجواب سي بوانو، الذي أصبح بوقا مشوشا (فيه التشاش) من كثرة رفعه الصوت انفعالا، هو أنه منذ أكتوبر من العام الماضي إلى حدود اليوم، استورد المغرب 8 آلاف من رؤوس الأبقار والعجول فقط عبر 27 مستورداً. وهو رقم جد ضعيف ولا يرقى إلى طموح الحكومة: حنا باقي محتاجين عشرات الآلاف من الرؤوس باش اللحم يرخاص ، وأدعو السي بوانو من هذا المنبر إلى عارف شي حد قادر يستورد (وهو عندو صحابو اللي كان كيتعامل معاهم فمكناس) يعطيهم هاد المعلومة ويعاون الحكومة في “التسريب” لأن البلاد محتاجة لهادشي والمواطن كيتسنى اللحم يرجع لثمنو وباراكا من الشعبوية الخاوية ” .

وأضاف رئيس فيدارلية شبيبة الاحرار: “القضية الثانية التي للأسف تميط اللثام عن وجه المعارضة القبيح (بدون تعميم طبعا)، هي قضية النفط الروسي، حيث لجأ ضعاف الحيلة مرة أخرى، وكما هي عادتهم حين تضيق بهم سبل المواجهة، إلى استعمال سلاح المحروقات لمواجهة الحكومة، رغم أنهم حاولوا لمدة 5 سنوات تسييس هذا الملف دون جدوى لكنهم لم يفقدوا الأمل، وما زالوا يتوهمون أن هذا الملف يشكل حرجا لجهة ما ” .

وأردف السعدي في تدوينته كذلك : ” الحق أنهم يضيعون جهودهم التي كان ينبغي أن يوجهوها لخدمة الوطن واقتراح بدائل حقيقية. والرفع من مستوى النقاش المجتمعي الذي أصبح في الحضيض بسببهم. والجواب على ترهات استفادة شركات من بيع النفط الروسي الرخيص وتزوير وثائقه جاء اليوم على لسان الوزير مصطفى بايتاس، الذي بالمناسبة، يقوم بعمل تواصلي جبار في ظرفية صعبة ومعقدة، حيث وضح بأن الاستيراد سنة 2020 كان في حدود 9 في المائة، ثم تراجع إلى 5 في المائة سنة 2021، قبل أن يعاود الصعود إلى 9 في المائة سنة 2022، وبالتالي عن أي كميات كبيرة نتحدث؟ كما وضح الأخ الوزير بأن الاستيراد حر ” .

وفي الاخير ختم رده بالقول : ” فهل هذه هي التهم والانتقادات التي يمكن أن نساهم بها في تحقيق تنمية وطننا؟ هل بهذه الأساليب الدنيئة نعطي النموذج لأجيالنا القادمة؟ هل هذه أخلاق اليسار والإسلام؟ هل ستنتهي الحرب الروسية الأوكرانية وتنخفض الأسعار وتمتلئ السدود إذا ما أطحنا بهذه الحكومة وأعدنا النجم بوانو إلى منصة التدبير؟ ” .

زر الذهاب إلى الأعلى