الدار : أحمد البوحساني
تحي منظمة الصحة العالمية اليوم العالمي للصحة الذي يوافق 7 من أبريل من كل سنة ، تحت شعار “الصحة للجميع ” ، كمناسبة لتحفيز العمل على التصدي للتحديات الصحية التي نتعرض لها اليوم، وفق بلاغ نشرته المنظمة .
وبيّنت المنظمة أن الاحتفال بالذكرى السنوية لإحداثها والتي توافق هذه السنة الذكرى الخامسة والسبعين للمنظمة، يشكل فرصة لإلقاء نظرة إلى الوراء على النجاحات التي تحققت في مجال الصحة العامة والتي حسّنت نوعية الحياة خلال العقود السبعة الماضية، وفرصة للتصدي للتحديات الصحية .
وأوضحت المنظّمة إلى أن مفهوم الصحة للجميع يعني تمتع جميع الناس بصحة جيدة وأن الحق في الصحة حقٌ أساسي من حقوق الإنسان ويجب أن يُتاح للجميع ما يحتاجون إليه من الخدمات الصحية متى وأينما احتاجوا إليها دون التعرض لضائقة مالية.
و يشهد قطاع الصحة في المملكة المغربية تطورا مستمرا، يتحقق بفضل مجموعة من القرارات والإجراءات، التي اعتبرت ثورة حقيقية نحو العدالة الاجتماعية ، وأبرزها تعميم التأمين الإجباري الأساسي عن المرض على جميع المغاربة، والتوجه نحو تصنيع اللقاحات، وبدء بناء أكبر مشروع صحي في القارة الإفريقية، إلى جانب صناعة دوائية محلية متطورة.
يعتبر الاحتفال باليوم العالمي للصحة، فرصة لإلقاء نظرة على الإنجازات التي تحققت في مجال الصحة من طرف كافة الفاعلين المعنين، وهو أيضاً فرصة لتجديد الانخراط الفعلي في دعم الجهود للتصدي للمعيقات الصحية.
وفي هذا الصدد قامت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، بإنجاز أكثر من 1855 مشروعًا ونشاطًا بتكلفة إجمالية قدرها 870 مليون درهم، وذلك دعما لتدخلات القطاع الوصي. كما تم ارساء نظام الصحة الجماعاتية والذي يعد من التجارب الرائدة من شأنه تجويد الخدمات الصحية للأم والطفل خاصة في المجال القروي.
اضافة إلى ذلك ، فقد تدخلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إنجاز عدد كبير من المشاريع ابرزها ، إنجاز 315 نشاط ومشروع لفائدة دور الأمومة ، الى جانب تنظيم 22 قافلة طبية و 29 حملة لفائدة الصحة المدرسية.
وبخصوص المراكز الصحية ، فقد تم بناء وتهيئة 423 مركز صحي ، واقتناء 443 سيارة إسعاف ووحدة طبية متنقلة ، كما تم إنجاز قرابة 130 دورة تكوينية ، واقتناء 354 من المعدات الطبية و البيوطبية.