الدار- المحجوب داسع
نشرت المنصة الإعلامية “إرم الاقتصادية”، نتائج دراسة أجرتها حول عما إذا كانت الرواتب الشهرية للموظفين في 7 دول عربية تكفيهم، وأين ينفقون أموالهم بالتحديد، و هل يستطيعون الادخار؟ لتبيان حجم معاناتهم من التضخم.
و كشفت الدراسة أن المغرب يوجد ضمن 7 دول عربية ينفد فيها راتب الموظف بالأسبوع الثالث من الشهر، وبالتالي غير قادرين على الادخار، مشيرة الى أن ” الموظفين في 7 دول عربية هي (لبنان والعراق ومصر وتونس والمغرب والجزائر والأردن) يعانون من إنفاق رواتبهم قبل نهاية الأسبوع الثالث من الشهر، وبالتالي عدم القدرة على الادخار.
وأفاد 4.9% من الموظفين المغاربة من المشاركين في الدراسة أن رواتبهم تكفيهن حتى نهاية الشهر، و يستطيعون ادخار جزء منها، كما أظهرت نتائج هذه الدراسة أن 6.6% من الموظفين المغاربة هم الذين لا تنفذ رواتبهم الا مع نهاية الشهر.
وأظهرت الدراسة، أيضا أن 88.5% من الموظفين المغاربة المشاركين في هذا الاستطلاع، تنتهي رواتبهم قبل نهاية الشهر، فيما بلغت نسبة الموظفين المغاربة الذين ينفقون كامل الراتب مع نهاية الأسبوع الثالث من الشهر 88.6%..
و بخصوص ما ينفقون كامل رواتبهم في نهاية الأسبوع الثاني من العينة المستطلعة آراؤهم، فقد بلغت النسبة في المغرب، 68.9%، في حين بلغت نسبة الموظفين المغاربة، الذين يضطرون لصرف رواتبهم في الأسبوع الأول من كل شهر، وفق المشاركين في الدراسة 32.8%..
ووفقا لمعطيات هذه الدراسة، فقد تصدرت الدول الخليجية الست، المشاركة في الدراسة، بقدرة الموظفين على توفير أموال من دخلهم الشهري، حيث جاءت الإمارات أولاً، بعدما أشار 40.7% من الموظفين المستطلَعين، الذين يمكنهم الادخار من رواتبهم طوال الشهر، تلتها في المركز الثاني قطر بـ36.4%، ثم البحرين في المركز الثالث بـ35%، والسعودية في المركز الرابع بـ28.3%، وحلت سلطنة عُمان خامساً بـ 25%، وأخيراً جاءت الكويت بـ19% من الموظفين القادرين على الادخار.
كما أشارت ذات الدراسة الى أن الادخار من الراتب شهرياً مهمة شاقة إن لم تكن مستحيلة بالنسبة للموظفين في غالبية البلدان عربيا الـ13 التي شملها الاستطلاع ، لاسيما مع ارتفاع نسبة التضخم عالمياً يوماً بعد يوم، واتساع دائرة تأثيراته إلى معظم مفاصل الحياة اليومية المرتبطة بتكلفة المعيشة.
تجدر الإشارة الى أن دراسة “إرم الاقتصادية” استهدفت استطلاع رأي مواطنين ومقيمين في 13 دولة عربية، منها المغرب، شمل 1170 مشاركاً كشفوا عما إذا كانت تكفيهم رواتبهم الشهرية، وأين ينفقون أموالهم بالتحديد، وأخيراً هل يستطيعون الادخار؟ لتبيان حجم معاناتهم من التضخم.