فرحات مهني: الجزائر تحولت إلى سجن مفتوح لدى القبايل
صرّح فرحات مهني، رئيس حكومة القبائل المؤقتة، بأنّ النظام العسكري الجزائري يقمع النشطاء الحقوقيين رغم خطابهم السلمي، ويصدر حكم الإعدام بحق الأبرياء، ويمنع أكثر من 70 ألف شخص من مغادرة البلاد، ما يجعلها سجنًا مفتوحًا بالنسبة لهؤلاء.
وقال فرحات مهني، في حوار أجراه مع صحيفة “أتالايار” الإسبانية : “عمري 72 سنة، وأغلب سنوات حياتي قضيتها في السجن، الذي بات مألوفا بالنسبة إلي مثل خطر الموت، قدري لا يهمني كثيرا، بعدما سخرتُ حياتي كلها للنضال بشكل سلمي و حضاري، من أجل تحرر ‘القبايل’ من بطش الاستعمار الجزائري وتقرير مصيرها”.
وأضاف مهني أن “النظام العسكري الجزائري كثف من حملات قمع النشطاء الحقوقيين رغم الخطاب السلمي لهؤلاء”، مبرزاً أن “المحاكم أصدرت أكثر من 54 حكما بالإعدام في حق الأبرياء”، مشيراً إلى أن “أزيد من 70 ألف مواطن قبايلي ممنوع من مغادرة البلاد، ما جعل هذه الأخيرة أشبه بسجن مفتوح بالنسبة إليهم”.
وأوضح الرئيس المؤقت أن الجزائر ترهب المعارضين السياسيين بالسجن أو الابتزاز لشراء صمتهم، حيث دخل مئات المواطنين الأبرياء السجن لا لشيء سوى أنهم عبروا عن رأيهم فيما يحدث بالبلاد، لا سيما بمنطقة القبايل.
وفي نفس السياق ، أكد مهني أنه منذ تأسيس الكونغرس العالمي الأمازيغي سنة 1997، اتخذ النضال الثقافي الأمازيغي توجها عالميا من خلال تأسيس فروع إقليمية عديدة، ما أدى إلى تحقيق مكتسبات ثقافية جوهرية، لا سيما بالمغرب وليبيا، فيما يواصل شعب القبايل نضاله من أجل تقرير المصير، موضحا كذلك أن أغلب سكان القبايل يدعمون تقرير المصير رغم الادعاءات الباطلة التي تروجها الجزائر، والدليل على ذلك هو نسبة مقاطعة الانتخابات الرئاسية والتشريعية في منطقة القبايل، الأمر الذي يفسر تخوف العسكر من القبايل.