أخبار دوليةسلايدر

هولندا.. تخليد ذكرى معركة “كابيل” بمشاركة المغرب

شارك سفير المغرب بهولندا، محمد بصري، أمس الأربعاء، في حفل تخليد ذكرى معركة “كابيل” (جنوب هولندا)، والتي جرت في العام 1940 إبان الحرب العالمية الثانية.

وعرفت هذه المراسم، على الخصوص، مشاركة عمدة مدينة كابيل ومجموعة من الشخصيات، من بينهم عدد من أفراد الجالية المغربية.

وفي كلمة له، ذكر السيد بصري بالتزام المغرب من أجل السلام والحرية، مؤكدا أنه قبل ثمانية عقود، حمل جنود مغاربة أشاوس لواء الحلفاء حتى تحقيق النصر النهائي على النازية.

وبحسبه، على الرغم من أن الحرب العالمية الثانية كانت أوروبية في الجزء الأكبر منها، إلا أن “أهوالها عمت أجزاء أخرى كثيرة من العالم، لاسيما في الجوار المتوسطي والإفريقي”.

وذكر السفير أنه منذ بداية هذه الحرب، كان جلالة المغفور له الملك محمد الخامس قد أعرب عن دعمه الكامل واللا مشروط للحلفاء ضد النظام النازي، وأطلق نداءه الشهير في 3 شتنبر 1939، والذي تمت قراءته في جميع مساجد المملكة خلال الأيام التالية.

وبعد هذا النداء، تجند نحو 90 ألف مغربي إلى جانب الجيش الفرنسي لمحاربة قوات المحور.

وأوضح الدبلوماسي أن المقاومة المغربية، من المواطن العادي إلى أعلى هرم الدولة، لم تكن عسكرية فقط. فقد حاول نظام فيشي توسيع نطاق جميع القوانين والسياسات المعادية للسامية المفروضة في فرنسا لتشمل المستعمرات والمحميات الفرنسية بشمال وغرب إفريقيا.

وأوضح أن جلالة المغفور له الملك محمد الخامس رفض الخضوع، مذكرا بأن علاقات وثيقة كانت قائمة على الدوام وطيلة قرون، بين الملوك المغاربة والطائفة اليهودية المغربية، الموجودة في المغرب منذ أزيد من 2000 عام.

وأكد السيد بصري أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، يحرص على استدامة هذا التقليد عبر مواصلة العمل من أجل حماية وضمان أمن ورفاهية الجالية اليهودية في المغرب وصيانة موروثها.

من جهة أخرى، أكد الدبلوماسي أن تخليد ذكرى معركة “كابيل” يشكل مناسبة سانحة للتذكير بالتزام وتفاني الجنود المغاربة البواسل، الذين ضحوا بحياتهم من أجل انتصار القيم المشتركة للحرية.

وأشار إلى أنها “فرصة أيضا للتأكيد مجددا على التزامنا الجماعي بإرساء أسس التعايش الذكي والعيش المشترك بسلام”.

إلى جانب ذلك، أوضح السفير أن واجب الذاكرة يتطلب من الجميع تعريف الأجيال الشابة بالالتزام والتفاني الذي أبداه الجنود الذين قدموا أرواحهم من أجل الحرية.

وقال إنه “واجب نطمح من خلاله جميعا للمساهمة بشكل مستمر في تعزيز قيم السلام والحرية والاحترام المتبادل والازدهار المشترك”.

المصدر: الدارـ و م ع

زر الذهاب إلى الأعلى