أحمد البوحساني
في إنجاز كبير حقق من قبل فريق من الباحثين في جامعة كندية، تم تطوير علاج جيني جديد قد يساعد في استعادة جزء من البصر للأشخاص المصابين بضعف البصر الوراثي.
تعتمد هذه التقنية الجديدة على تحويل الخلايا النائمة في العين إلى خلايا جديدة، مما يتيح لشبكية العين القدرة على الاستشعار وتعويض الخلايا المفقودة بسبب المرض.
ينتج ضعف البصر الوراثي عن أمراض مثل التهاب الشبكية الصباغي، حيث تتعرض الخلايا الحساسة للضوء في الشبكية للتدهور، وهذا يؤثر تدريجيًا على قدرة المريض على الرؤية، و ينتج عن ذلك ضعف في تمييز التفاصيل و الألوان، وقد يتسبب في ظاهرة “الرؤية النفقية” ، و في حالات الإصابة الشديدة، يمكن أن يؤدي هذا المرض في النهاية إلى فقدان البصر تمامًا.
تمكن فريق من الباحثين في جامعة مونتريال من تطوير طريقة لتنشيط الخلايا “النائمة” في شبكية العين وإعادة برمجتها لتصبح خلايا عصبية جديدة تعمل كمستقبلات للضوء. يعتبر هذا الاكتشاف خطوة هامة نحو استعادة الرؤية المفقودة، حيث يمكن تحويل هذه الخلايا إلى خلايا حساسة للضوء وبالتالي استعادة الوظيفة البصرية للشبكية.
وعلى الرغم من أنه لا يزال من المبكر تطبيق هذه الاكتشافات على البشر، إلا أن الباحثين يعتقدون أن هذه التقنية تشكل أملاً جديدًا لاستعادة الرؤية في المستقبل. قد تمثل هذه النتائج أيضًا تقدمًا مهمًا في مجال العلاجات الجينية، حيث يمكن استخدامها لتبطئة تقدم الأمراض أو حتى للوقاية منها. كما يعد زرع شبكية عين صناعية واعدًا لاستعادة الرؤية المفقودة، إذ يمكن استبدال الشبكية التالفة بشبكية صناعية تعمل كمستقبلات للضوء.
و يتوقع أن يكون لهذا الاكتشاف أثر كبير على مجتمع الأشخاص المصابين بضعف البصر الوراثي، حيث يمكن للعلاج الجيني الجديد الذي تم تطويره، ان يفتح باب الآمل في استعادة جزء من البصر المفقود.