أحمد البوحساني
في دراسة بحثية أجريت حديثا، تم الكشف عن إمكانية علاج متلازمة كروموسوم “إكس”، وهي المتلازمة التي تعتبر سببًا في مرض التوحد، وهو اضطراب وراثي يتميز بإعاقة ذهنية خفيفة إلى متوسطة.
و وفقًا للدراسة التي نُشِرَت نتائجها في مجلة “الخلية” التابعة لمستشفى جامعة ماساتشوستس في الولايات المتحدة الأمريكية، فإنه من الممكن التدخل في عمل البروتينات التي تؤثر على تطور المخ، وتعمل على تحفيز معدلات البروتينات التي تكون منخفضة في حالة مرضى التوحد. وبالتالي، يُمكن تحقيق علاج جيني وتعديل في الجينات لتعزيز معدلات البروتينات والقيام بعمليات إصلاح جيني على الخريطة الجينية “دي إن إيه” للجسم، و فقًا لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
نقلت الدراسة أيضًا تصريحات البروفيسور جياني لي، وهو أستاذ البيولوجيا الجزيئية بمستشفى ماساتشوستس العام و أستاذ علم الجينات في جامعة هارفارد. والذي أشار إلى أن التدخل لعلاج كروموسوم “إكس” يتم عن طريق التأثير على خلايا المرضى لمحاولة إجراء تصحيح جيني يعمل على تحفيز بروتين محدد داخل الخريطة الجينية للمرضى. و يُعرف هذا الجين باسم “إف أم أر 1”.
كما أشار إلى أن الاضطراب الجيني المعروف علميًا بـ”اضطراب تكرار ثلاثي النيكوتيد” هو المسبب لعدة أمراض وراثية، بما في ذلك التوحد ومرض هيننغتون والمخيخي الشوكي.
كما أوضح أنّ الأبحاث لازالت مستمرة حالياً من أجل اختبار هذه الآلية للإصلاح الجيني على نماذج من الحيوانات من أجل تحفيز عمل البروتينات اللازمة لتعزيز هذا الجين المهم لعمل خلايا المخ وتطورها.
وقال البروفيسور لي، إنّ البحث الجديد تمكن من تحديد آلية محتملة لعلاج خلل متلازمة جين إكس الهش، و أنّه تم تحقيق تقدم في هذه الآلية التي عملت على إنتاج أحماض نووية تسمى “ار-لوبس” تصلح من التسلسل الجيني للخلايا المصابة، وجار حاليا العمل على المزيد من الاختبارات المعملية من أجل تعزيز النتائج التي تم التوصل إليها في الوقت الراهن.