لهذه الأسباب.. اتفق آباء بلدة إيرلندية لمنع الهواتف الذكية عن أطفالها حتى المدرسة الثانوية !

الدار/ كلثوم إدبوفراض
نشرت صحيفة The Guardian في تقرير لها بعنوان: ” من الأسهل بالكثير قول لا”: توحّد بلدة إيرلندية لمنع الهواتف الذكية للأطفال الصغار، حيث اتحد آباء بلدة “غرايستونز” الإيرلندية لإخبار أطفالهم الصغار بشكل جماعي، أنه لا يمكن امتلاكهم هاتفا ذكيا ، حتى بلوغهم المدرسة الثانوية.
لتكون المبادرة النادرة من نوعها، وذلك في ظل مخاوف الآباء من إدمان أطفالهم للشاشات، فضلا عن أنها تسبب نوعا من الإدمان الذي يصعب السيطرة عليه، وهو ما يولّد لدى الطفل نوعا من الغضب، و تغذية الانفعالات لديه، و السلوكات العنيفة نتيجة نزع الهواتف منهم.
كما تشكل الهواتف والشاشات الذكية عالما بدون حدود أو قيود، حيث يسمح للأطفال بالتوغل في مواد لا تناسب أعمارهم، كما تمنعهم من عيش طفولتهم بالشكل الطبيعي، الذي تسمح به الطبيعة من حب الاستطلاع واكتشاف ما يحيط بهم و تعزيز القدرات المعرفية لديهم بشكل تعلّمي دون اللجوء لمساعدة الهواتف الذكية.
وحفاظا على براءتهم و صحة عقلهم، قرر ثمانية مدارس ابتدائية من تبني فكرة منع الهواتف الذكية من الأطفال، حتى يصلون لمرحلة الثانوية.
من جانبها، قالت ” Rachel Harper ” مديرة مدرسة ” St Patrick ” القائدة لهذه المبادرة:” الطفولة أصبحت أقصر و أقصر” ، مضيفة : ” أن الأطفال في التاسعة من العمر يبدؤون في طلب الهواتف الذكية. وقالت: “أصبح الأمر يبدأ مع الأطفال الأصغر سناً، يمكننا أن نرى ذلك”.
كما يقضي الاتفاق الطوعي بحجب الهواتف الذكية عن الأطفال -في المنزل وفي المدرسة وفي كل مكان- حتى يدخلوا المدرسة الثانوية، ويأمل سكان البلدة أن يتم تطبيق الاتفاق على جميع الأطفال في المنطقة إلى الحد من ضغط الأطفال الآخرين وتقليل أي استياء من جانبهم.