سلايدرصحة

الخس…فوائد صحية كثيرة تؤكدها أبحاث علمية جديدة 

الدار-خاص

فوائد كثيرة يحتوي علبها الخس، كشفت عنها أبحاث إيطالية حديثة.

و أشارت هذه الأبحاث إلى أن الخس  يحتوي على العديد من الفيتامينات، مؤكدة أن الخس يعتبر   أحد أهم المصادر الغنية بحمض الفوليك المفيد للحوامل، كما انه فعّال للوقاية من مرض ألزهايمر، علاوة على انه يحتوي على الألياف الغذائية التي تؤدي وظيفة مسكن لآلام الأمعاء، خاصة اذا ما تم تناولها قبل النوم وبكميات كبيرة كما ينصح المختصون.

و يؤكد العلماء الإيطاليون ان الخس يحتوي على مادة الـ “بيتاكاروتين” التي تلعب دوراً مهماً في مقاومة التأكسد، بالإضافة الى انه غني بفيتامينات “أ” و”ب1″ و”سي” و”إي”، بالإضافة الى نسبة المياه العالية التي تدخل في تركيب الخس وكذلك العناصر المعدنية كالفوسفور والحديد والكالسيوم.
من بين هذه الفوائد أن  الخس يعود بفوائد جمّة على الأطفال اذ انه يشكل وقاية من هشاشة العظام ويجعل حالة أسنانهم الصحية أفضل. كما انه يُسهم بالوقاية من الإمساك ويعمل كمرطب للجسم ويحول دون تشكل الحصى البولية، بالإضافة الى فائدته كمهدئ للأعصاب وقدرته على منح البشرة نضارة أكثر وتحسين النوم لدى الأطفال والكبار على حد سواء.
كما يتميز الخس بفوائده كمنشط جنسي وينصح العلماء بتقطيعه قبل تناوله مباشرة، كي لا يفقد خصائصه المهمة، ومنها فيتامين “هـ” الذي يساعد في علاج العقم، وهو ما يفسر اعتباره رمز الخصوبة والتناسل في الثقافة الفرعونية.الجدير بالذكر ان العلماء الصينيين كانوا قد أجروا دراسات على حمض الفوليك، أكدت نتائجها ان هذا الحمض يساعد بشكل قوي على تقليل خطر الإصابة بسرطان المعدة.

بالعودة إلى كتب التاريخ، كان الإمبراطور الروماني أوغست شفي من مرض الكبد بفضل عصير الخس، وان الفرس عرفوا الخس وفوائده قبل ميلاد المسيح بـ 3 قرون.
ومن العلماء المسلمين، الذين كتبوا في فوائد الخس نجد الرازي؛ الذي قال  انه “يقطع العطش ويصلح الكبد ويمنع القئ”، كما أشار ابن البيطار الى ان الخس يعالج الأورام ويروي العطش ويعالج حرارة المعدة.
توجد  هناك العديد من أنواع الخس، ولكن أفضلها الأنواع الورقية، بالإضافة إلى الخس الروماني (Romaine lettuce)، وذلك لأنّها غنية بالعناصر الغذائية، وكان المصريون القدماء أول من زرع الخس بغرض استخراج الزيت من بذوره ثم أخذه عنهم الإغريق، الذين نقلوه بدورهم إلى الرومان عبر التجارة مع مصر، وكان الرومان هم من أطلق عليه تسمية Lactuca، ومن ثم انتقلت زراعته إلى أوروبا.
و يزرع الخس بسهولة، ويتطلب درجات حرارة منخفضة لمنع النبات من الإزهار بسرعة، وعادة ما يتراوح ارتفاع نبتة الخس من 15 إلى 30 سنتيمتراً، وتكون أوراقها ملونة، باللونين الأخضر والأحمر غالباً، كما توجد أنواع قليلة قد تكون أوراقها باللون الأصفر أو الذهبي أو السماوي، وتختلف أشكال أوراق الخس كثيراً من نوع إلى آخر، ويتهجن الخس المزروع بسهولة مع أنواع أخرى تنتمي إلى نفس الفصيلة، ومع أعضاء أخرى من جنس الخس.

يبلغ حجم الإنتاج العالمي من الخس ما يقرب من 25 مليون طنٍّ، وتعتبر الصين الأولى في الإنتاج، ثم الولايات المتحدة، فالهند، ومع أن الصين هي المنتج العالمي الأول للخس، إلا أن غالبية محاصيلها تستخدم في إطعام الماشية، وأما على صعيد التصدير فإن إسبانيا تحتل المرتبة الأولى، تليها الولايات المتحدة في الثانية. ويعتبر غرب أوروبا وأميركا الشمالية السوقين الأساسيَين المستهلكين للخس، وقد اختلف تفضيل أنواع الخس من منطقة إلى أخرى، فالخس الروماني هو المفضل في حوض البحر الأبيض المتوسط.

زر الذهاب إلى الأعلى