سلطت وسائل اعلام إماراتية ، الضوء على موسم طانطان الثقافي، أحد أهم التظاهرات الثقافية في المغرب ، التي تجسد مختلف مظاهر الحياة في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وفي هذا السياق كتبت وكالة الانباء الإماراتية (وام) أن الجناح الاماراتي في موسم طانطان الثقافي، والذي يتميز بتنوعه ،يضم أزياء تراثية، ومنتجات الصناعات التقليدية، والحرف التراثية وأوراش تدريب الحرف التقليدية المشتركة بين نساء من الإمارات والمغرب، والمجلس، ومعرض الكتب، والمأكولات الشعبية، وحضيرة القهوة العربية، والألعاب والفنون الشعبية بالإضافة إلي التراث البحري ومعرض الصور الخاصة بالعلاقات الإماراتية المغربية.
ونقلت الوكالة عن سفير الامارات بالمغرب، العصري سعيد أحمد الظاهري ، قوله عقب جولة قام بها في جناح بلاده بموسم طانطان الثقافي، أن هذه التظاهرة تعد احدى الفعاليات الفنية والثقافية المميزة في المملكة المغربية، حيث تجمع بين أشكال مختلفة من الثقافات، مما يتيح فرصة لالتقاء وتلاقح الثقافات العربية المختلفة، مضيفا ان هذا الفضاء التراثي الغني يشكل فرصة لتسليط الضوء على التراث الإماراتي والعلاقات الثقافية والتاريخية التي تربط البلدين، كما يستعرض مسيرة التعاون الثقافي الثنائي على مدى عقود من الزمن.
من جهتها قالت صحيفة (البيان) ان دولة الإمارات شاركت في حفل الافتتاح الرسمي للدورة السادسة عشرة من موسم طانطان الثقافي الذي يقام تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وبحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين وجموع غفيرة من الجماهير.
ونقلت في هذا السياق عن اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي قائد عام شرطة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي ، تأكيده على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة التي تربط بين دولة الإمارات والمملكة المغربية، والتي أرسى جذورها المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك الحسن الثاني .
وأشار المزروعي الى ان قيادتي البلدين الشقيقين تحرص على تعزيز هذه الروابط والرقي بها نحو آفاق أوسع بكل المجالات بفضل التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
من جانبها خصصت صحيفة (الاتحاد) حيزا هاما لتسليط الضوء على موسم طانطان الثقافي الذي وصفته ب”أضخم تظاهرة ثقافية تراثية صحراوية” مضيفة ان الجناح الإماراتي في هذا الموسم ، يتميز بالعديد من الأنشطة التفاعلية للتعريف بالتراث الثقافي اللامادي الإماراتي ومشاهده الإبداعية، عبر العديد من صور الحياة القديمة والحرف اليدوية والموسيقى والطبخ والقهوة العربية والشعر في تمازج بديع وحراك يوفر للجمهور عيش تجربة حية ومتنوعة ضمن العادات والتقاليد الأصيلة لدولة الإمارات.
وأكدت ان الجناح الإماراتي، الذي يشمل برنامجا ثقافيا غنيا ومتميزا يجمع بين الماضي والحاضر، نجح في جذب الزوار عبر فعالياته الكثيرة والمتنوعة، ودفع العديد للتفاعل مع أنشطته والتعرف على التراث الإماراتي على أرض الواقع، حيث شارك الأطفال في الألعاب الشعبية، ولمسوا مدى التشابه مع بعض ألعابهم التراثية، فيما اضطلع الجمهور على الحرف والصناعات اليدوية المتشابهة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، والتي ترتبط بالبيئة المحلية لكل دولة، خاصة فعاليات نادي تراث الإمارات التي تمثلت في عروض الحرف البحرية، وصناعة الفخار وصناعة الدلال، إضافة إلى معرض الأرشيف والمكتبة الوطنية الذي يضم العديد من الصور التاريخية.
ونقلت الصحيفة عن سعيد المناعي، وهو مستشار تراثي في نادي تراث الإمارات قوله “نشارك في هذا المحفل الثقافي العالمي الذي سجل له اسما لامعا في منظمة اليونسكو منذ عام 2005 كمهرجان يحتفي بالموروث الصحراوي، بجناح خاص يضم إصدارات النادي التي تعرض تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك دواوين الشعر والسنع الإماراتي الأصيل، والكثير من الأبحاث التاريخية، كما نشارك بعدد من الأوراش التراثية والحرفية، مثل حرفة الفخار وصناعة الدلال والمحامل الخشبية، إضافة إلى أوراش بحرية متخصصة مثل ورشة الطواش وغيرها.
ويتضمن موسم طانطان الثقافي الذي يستمر الى غاية 12 يوليوز الجاري برنامجا ثقافيا غنيا ومتميزا يجمع بين الماضي والحاضر، ويسلط الضوء على التراث الصحراوي العالمي بشكل عام والتراث الصحراوي المغربي على وجه الخصوص.
كما يعد الموسم حدثا عالميا مسجلا في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
المصدر: الدارـ و م ع