اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء تطور ملموس في مسار تسوية هذا النزاع المفتعل
قالت النائبة البرلمانية ، مندوبة الجمهورية الغابونية ،إيستيل أوندو، إن قرار دولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، يعتبر تطورا ملموسا في مسار تسوية هذا النزاع المفتعل، بفضل الاستراتيجية السلمية والاستباقية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضافت إيستيل في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، ان قرار إسرائيل الذي ينضاف الى قرارات مماثلة للعديد من الدول من بينها الولايات المتحدة الامريكية، واسبانيا وألمانيا، يعزز ويقوي الاستراتيجية الاستباقية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تستند الى منطق يتسم بطابع دبلوماسي واستثماري واقتصادي وبشري بالصحراء المغربية.
وأكدت ان مخطط الحكم الذاتي للاقاليم الجنوبية للمملكة يظل الحل السلمي الأمثل الذي يحظى بالمصداقية، والذي من شأنه تيسير النهوض بهذه المناطق المغربية وضمان امن منطقة المغرب العربي ومنطقة الساحل.
وقالت ان دولة الغابون لديها موقف واضح وثابت مؤيد لمغربية الصحراء، مشيرة الى ان هذا الموقف يستند الى تاريخ هذه الأقاليم وارتباط سكانها سياسيا واقتصاديا وثقافيا بالمملكة المغربية قبل وبعد فترة الاستعمار.
واشادت بقرار دولة إسرائيل الذي من شأنه توسيع انخراط الدول سواء بافريقيا أو بباقي دول العالم ضمن مسار الوحدة الترابية للمغرب ،وفي اطار استتباب السلم وتحقيق التنمية بمنطقة المغرب العربي، وهو ما سيكون له تأثير إيجابي على منطقة الساحل.
وكان بلاغ للديوان الملكي أعلن في وقت سابق اليوم أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس-نصره الله- توصل برسالة من رئيس وزراء دولة إسرائيل، فخامة السيد بنيامين نتنياهو، رفع من خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى العلم السامي لصاحب الجلالة قرار دولة إسرائيل “الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية”.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”. وشدد أيضا على أنه سيتم “إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار. وفي رسالته إلى جلالة الملك، أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن إسرائيل تدرس، إيجابيا، “فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة”، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا.
المصدر: الدارـ و م ع