أخبار الدارسلايدر

جودة البنيات التحتية تعزز حظوظ المغرب في ملف الترشح المشترك لمونديال 2030

الدار- العلوي عبد الحميد

نقاط قوة كبيرة لا تخطئها العين، يتوفر عليها الملف المشترك للمغرب وإسبانيا والبرتغال، للفوز بتنظيم كأس العالم 2030.
الى جانب الخبرة الكبيرة للبلدان الثلاثة في تنظيم أكبر التظاهرات الرياضية الدولية، تمتلك هذه البلدان بنيات تحتية عالية الجودة، فضلا عن الاستقرار الذي تنعم به .
وتمكنت المملكة خلال السنوات الأخيرة من تعزيز مكانتها، كبلد لاستضافة الأحداث الرياضية العالمية الكبرى، وهو ما أكده الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عندما اختار المغرب لاحتضان كأس العالم للأندية 2022 بعد نسختي 2013 و 2014، الشيء الذي يؤكد نجاح المملكة المغربية في تنظيم كبريات الأحداث الرياضية بفضل البنيات التحتية التي تستجيب للمعايير الدولية وتؤهلها لتنظيم أقوى المنافسات القارية والعالمية، مما جعلها نموذجا يحتذى به.
و وفقا للتقرير الأخير للمنتدى الاقتصادي العالمي، حصل المغرب على مؤشر 4.5 من أصل 7 نقاط في جودة البنية التحتية الطرقية، لتعزز المملكة مكانتها ضمن المراكز الخمسة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
على مستوى البنية التحتية للنقل الجوي، يعد مطار مراكش المنارة خامس أفضل مطار بالقارة الإفريقية، وفق التصنيف الخاص بأفضل المطارات الإفريقية ، الذي أنجزته “سكايتراكس”، وهي منظمة دولية لتصنيف النقل الجوي، فيما حل مطار محمد الخامس بالدار البيضاء في المرتبة السادسة
كما بصم المغرب على انجاز جديد، من خلال تسجيل تقدم بـ6 مراكز في الترتيب العالمي لمؤشر “الجاهزية للتقنيات الرائدة”، ضمن “تقرير التقنية والابتكار، 2023″، الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد”.
وجاء ترتيب المغرب عالمياً في المؤشرات الفرعية ضمن المؤشر الرئيسي كالتالي: الــ 73 في مؤشر “تقنية المعلومات والاتصالات”، الــ 55 في مؤشر “الصناعة”، الــ 53 في مؤشر “الأبحاث والتطوير”، الــ 33 في مؤشر “التمويل”، والــ 113 في مؤشر “المهارات”.
ويتوفر المغرب على شبكة طرق سيارة يبلغ طولها حاليا 1800 كلم، كما توجد عدة محاور في طور الإنجاز أو الإعداد لإطلاق العروض في إطار توسعة هذه الشبكة أو الرفع من مستوى خدمتها استجابة للطلب المتزايد عليها.
في السنوات الأخيرة، عاش المغرب نهضة رياضية على صعيد البنيات التحتية جعلته يصنف ضمن أفضل دول العالم من ناحية البنية التحتية في عالم كرة القدم. و كانت كأس العالم للأندية 2014 و2015 مثالًا للتأكيد على ذلك، حينما احتضنت ملاعب أكادير والرباط والدار البيضاء مباريات النسختين وقدّمت أوراق اعتماد المغرب كإحدى الدول المتطورة رياضيًا.
وبعد ثماني سنوات، أكد المغرب مجددا أحقيته في تنظيم التظاهرات الرياضية العالمية، من خلال النجاح في تنظيم كأس العالم للأندية لعام 2022.
وتعزيزا لحظوظ هذا الترشيح، كشف فوزي لقجع بصفته رئيس اللجنة المكلفة بترشيح المغرب لتنظيم مونديال 2030 لكرة القدم، أن المغرب يراهن على ستة ملاعب في كل من الرباط وأكادير وفاس ومراكش وطنجة، إضافة إلى الدار البيضاء حيث سيتم بناء ملعب خارج المدينة يتسع لـ93 ألف متفرج، كما تتم دراسة إضافة ملعب تطوان.

و بغض النظر عن قوة ترشيح المغرب المشترك مع إسبانيا والبرتغال لاستضافة مونديال 2030، يكتسي هذا الترشح أهمية كبيرة بالنسبة لكرة القدم الافريقية الطامحة إلى استلهام التجربة المغربية في هذا المجال.

زر الذهاب إلى الأعلى