رئيس المركز الاقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة يدعو لتعزيز أمن الطاقة في المنطقة العربية
دعا رئيس المركز الاقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، جواد الخراز، إلى العمل على تعزيز أمن الطاقة في المنطقة العربية من خلال تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية وتسريع الانتقال إلى بدائل الطاقة المستدامة.
وذكر الخبير المغربي في كلمة اليوم الاثنين بالقاهرة خلال أعمال اليوم الثاني من أسبوع الطاقة المستدامة ، أن الحرب الدائرة حاليا في أوكرانيا أثرت سلبا على إمدادات الطاقة العالمية، موضحا أن المنطقة العربية ليست بمنأى عن تداعيات هذه الحرب ما يفرض عليها الانتقال بسرعة إلى مصادر للطاقة البديلة واستكشاف حلول جماعية لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
ولفت إلى أن اللقاء يشكل منصة للتعاون وتبادل الخبرات وتحديد فرص التعافي الاقتصادي المستدام من خلال التحول الطاقي، وفرصة لبحث بلورة سياسات وطنية للطاقة المستدامة.
وقال إن الاستدامة تعتبر قضية حيوية للعالم العربي الذي يواجه مجموعة من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ترتبط بزيادة استهلاك الطاقة وإنتاجها، وندرة المياه والمناخ الجاف للغاية، وإدارة النفايات المرتبطة بالتوسع الحضري السريع والسكان والنمو وفقدان التنوع البيولوجي.
وأوضح السيد الخراز أنه مع استمرار المنطقة في إعطاء الأولوية للاستدامة وتحول الطاقة، “يمكننا أن نتوقع رؤية المزيد من النمو والتطور في مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر”.
وأضاف أن التكاليف المرتفعة لمشاريع الطاقة المتجددة، إلى جانب حالة عدم اليقين الاقتصادي في المنطقة، تشكل تحديات أمام جذب الاستثمارات الكافية، مؤكدا أن الوصول إلى التمويل وخلق ظروف استثمارية مواتية لمشاريع الطاقة المتجددة يعد أمرا بالغ الأهمية لتسريع التحول في مجال الطاقة.
ودعا في هذا الصدد لتطوير البنيات التحتية المرتبطة بالطاقة من خلال بناء محطات جديدة ومتطورة لتوليد الطاقة المتجددة، وتحديث وتوسيع شبكات النقل والتوزيع، وتطوير حلول تخزين الطاقة.
وخلص الخبير المغربي إلى أن الانتقال إلى الطاقة المتجددة يتطلب الابتكار وبناء القدرات والاستثمار في البحث العلمي والنهوض بتكنولوجيات الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بالإضافة إلى تأهيل القوى العاملة والموارد البشرية وتعزيز برامج التعليم والتدريب في قطاع الطاقة المتجددة.
ويمثل المغرب في أشغال هذا اللقاء، الذي ينظمه المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، سمير الراشدي، المدير العام لمعهد البحث في مجال الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، وعلي الزروالي، نائب رئيس لجنة إفريقيا بالاتحاد العام لمقاولات المغرب والرئيس المشارك لمجموعة اللجنة الدولية Green H2، رئيس قسم التطوير في شركة HIF Global في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
ويهدف اللقاء الى مناقشة وتحليل وتقييم الفرص والتحديات التي تواجه الدول الأعضاء والمنطقة العربية في رسم وتنفيذ سياساتها الوطنية للطاقة المستدامة، مع التركيز على كيفية ضمان الوصول السهل والموثوق إلى خدمات الطاقة لجميع شرائح المجتمع.
ويروم أيضا جمع المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية، والمؤسسات المالية وكبار المسؤولين الحكوميين، والمستثمرين من القطاعين العام والخاص وشركات التكنولوجيا الحديثة فى هذا المجال لاستعراض أهم انجازات الطاقة المستدامة في منطقة الشرق
المصدر : الدار – و م ع