ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء، والسيدة دومينيك واتارا، السيدة الأولى لكوت ديفوار رئيسة مؤسسة أطفال إفريقيا، اليوم الأربعاء بمستشفى الأم والطفل بأبيدجان، مراسم إطلاق المرحلة الثانية لعملية “متحدون، نسمع بشكل أفضل”، التي تتوخى تمكين الأطفال الأفارقة المنحدرين من أوساط فقيرة من استعادة حاسة السمع.
ويمثل هذا الحدث بداية شراكة هامة بين مؤسسة للا أسماء ومؤسسة أطفال إفريقيا تتجاوز بكثير مجال التعاون في شكله البسيط والمحدود، لتشكل رهانا والتزاما صادقا بضمان استعادة حاسة السمع للأشخاص المحرومين منها.
ولدى وصولهما إلى مستشفى الأم والطفل بأبيدجان، تقدم للسلام على صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء والسيدة الأولى لكوت ديفوار، السيدة كانديا كاميسوكو كامارا وزيرة الدولة الإيفوارية، وزيرة الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والمغتربين في الخارج ، والسيد بيير ديمبا وزير الصحة والنظافة العامة والتغطية الصحية الشاملة في كوت ديفوار، والسيدة ميس بلموندي دوغو وزيرة التضامن ومحاربة الفقر في كوت ديفوار، والسيد خالد آيت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، والسيدة عواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة.
إثر ذلك زارت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، والسيدة دومينيك واتارا الأطفال المستفيدين من عمليات زراعة القوقعة في كل من مالي وكينيا وكوت ديفوار والطوغو وبوركينافاسو.
كما زارت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، والسيدة دومينيك واتارا، الجناح الجراحي الذي تم تجهيزه بالمجهر الجراحي والمحرك المتناهي الصغر الذي وفرته مؤسسة للا أسماء لفائدة مؤسسة أطفال إفريقيا.
وبهذه المناسبة، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء بتسليم السيدة دومينيك واتارا نموذجا لقوقعة اصطناعية.
وفي إطار المرحلة الأولى من عملية “متحدون، نسمع بشكل أفضل”، والتي نظمت في أكتوبر 2022، انتقل 35 طفلا ينحدرون من عدد من بلدان منطقة غرب إفريقيا إلى المغرب حيث استفادوا من عمليات زراعة القوقعة.
في قلب هذه الحملة يكمن التزام مؤسسة للا أسماء بتوفير 100 قوقعة اصطناعية لفائدة مؤسسة أطفال إفريقيا. وستتيح هذه الأجهزة الطبية الصغيرة الانفتاح على عالم من الفرص لفائدة الأطفال الصم، بما يتيح لهم التواصل والتعلم والنمو.
كما تلتزم مؤسسة للا أسماء بتقاسم الخبرات والمعارف الأساسية من خلال نقل تقنيات الجراحة بين الأطباء المغاربة والإيفواريين. وسيتم في هذا الصدد، تجهيز جناح جراحي متطور بمستشفى الأم والطفل بأبيدجان لضمان دقة وجودة التدخلات الجراحية.
وأكدت السيدة دومينيك واتارا، السيدة الأولى لكوت ديفوار ورئيسة مؤسسة أطفال إفريقيا، بهذه المناسبة، أن هذا التعاون الجديد بين المؤسستين ” دليل على انخراطنا الجماعي لفائدة صحة أفضل لأطفالنا”.
وبعد أن جددت التعبير عن شكرها الصادق وامتنانها لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء لإرسائها هذا البرنامج، عبرت السيدة دومينيك واتارا عن عرفانها وامتنانها الكبير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على رؤية جلالته الإنسانية والتضامن الذي برهن عليه تجاه أطفال إفريقيا، وكذا على مساهمة جلالته الهامة في بناء مستشفى بنجرفيل للأم والطفل.
المصدر: الدار– وم ع