لكل مشاكله…لبنان يواجه أزمة الكهرباء و الكويت أزمة السمنة
الدار-خاص
لمواجهة أزمة الكهرباء، تسعى لبنان حاليا إلى تحقيق قفزة كبيرة في مجال التحول نحو الطاقة الشمسية لا سيما في قطاع السكن والمنازل، حيث زادت كمية إنتاج الطاقة الشمسية أكثر من مائة ميغاواط في العام الحالي وهو ما يوازي مجمل ما كان موجودا في البلاد منذ بداية إنتاج الطاقة الشمسية فيه قبل عشرة أعوام، غير أن هذا التحول، وإن كان جزءا من خطة وطنية للانتقال التدريجي إلى الطاقة البديلة، إلا أن الانهيار المالي والاقتصادي هو الذي فرضه ولم يأت كخيار بيئي.
و مع استمرار انقطاع الكهرباء في لبنان بسبب أزمة الطاقة، وجد كثير من اللبنانيين في الطاقة الشمسية ضالتهم، بيد أن ارتفاع الأسعار عقبة أمام انتشار استخدام منظومات الطاقة الشمسية على نطاق كبير في لبنان.
و يواجه لبنان يعاني أسوا أزمة اقتصادية منذ عقود في ضوء تخلف الحكومة عن سداد الديون عام 2020 مع تردي قيمة الليرة، فيما ألقت أزمة الطاقة الحادة بظلالها على الوضع في البلاد وفاقمت من مشاكل اللبنانيين.
وضع أدى ذلك إلى معاناة سكان البلاد من انقطاع متكرر للكهرباء فيما تواجه بعض المناطق انقطاعا للتيار الكهربائي على مدار اليوم في ضوء أزمة نقص السيولة الحادة التي تعصف بـ”مؤسسة كهرباء لبنان” الحكومية والمسؤولة عن إنتاج 90 بالمائة من الكهرباء في البلاد.
أما في الكويت، فيواجه سكان البلد مشكلة السمنة، حيث تبلغ نسبة السمنة في الكويت في عام 2023، 40% من كِلا الجنسين، بينما بلغت نسبَة زيادة الوزن في الكويت 77% مسجلةً نسبةً مرتفعةً تُشكل خطرًا واضحًا لا بُّدَّ من الحدِّ منهما، لا سيما أنَّ ارتفاع معدل زيادة الوزن والسمنة بين سكان دولة الكويت بنسبةٍ كبيرةٍ في الفئات العمرية ما بين 18 عامًا و29 عامًا، وما تصاحب معها من ارتفاع معدلات الخمول البدني، والتسبب بأمراضٍ خطيرةٍ كأمراض القلب، والأوعية الدموية، وأمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم، لا سيما أنَّ السمنة العامل الخامس للوفاة في العالم.
وتحتل الكويت المرتبة الأولى عربيًّا في ارتفاع نسبَة السمنة وزيادة الوزن في الكويت بنسبَة زيادة وزن 77% من السكان، و40% سمنة.
و كشفت مديرة تعزيز الصحة -عبير البحوة- أنَّ زيادة الوزن مشكلةٍ عالمية من المتوقع تفاقمها في السنوات القليلة القادمة والكويت ليست بمنأى عن هذه الزيادة.
و أبرزت أنَّ التكهنات تشير إلى ارتفاع معدل السمنَة بين الأطفال والمراهقين بنسب من 10 إلى 20% من الفتيان، وبنسبة من 8% إلى 18% من فتيات العالم بما فيها الكوْيت، ومن الجدير بالذكر أنَّ الإحصائيات الأخيرة تشير إلى وصول معدل السمنة لحوالي 4 مليارات نسمة في العالم بحلول 2035.
و أكدت مديرة إدارة تعزيز الصحة في وزارة الصحة أن ارتفاع معدل انتشار زيادة الوزن والسمنة بين سكان الكويت لاسيما لدى الفئة العمرية بين 18 و29 عاما والانتشار المرتفع غير العادي للخمول البدني يستلزمان ضرورة التدخل المبكر للحد من السمنة وزيادة الوزن والوقاية منهما.
و أشارت إلى أن الإحصائيات تظهر ارتفاع نسبة السمنة وزيادة الوزن في الكويت التي تحتل المرتبة الأولى عربيا وتصل نسبة زيادة الوزن إلى 77% من عدد السكان بينما تبلغ نسبة السمنة أكثر من 40%.
كما اوضحت أن زيادة الوزن مشكلة عالمية ويتوقع أن يرتفع معدلها إلى أكثر من 4 مليارات شخص بحلول عام 2035 مقارنة بأكثر من 2.6 مليار في 2020 ويعكس ذلك زيادة في نسبة عدد السكان من 38% من سكان العالم في 2020 إلى أكثر من 50% متوقعة بحلول 2035.
وحذرت من أن ارتفاع معدل انتشار السمنة من المتوقع أن يكون أكثر حدة بين الأطفال والمراهقين من 10 إلى 20% من فتيان العالم خلال الفترة بين عامي 2020 و2035 ومن 8 إلى 18% من فتيات العالم والكويت ليست بمنأى عن هذه النسب.