الدار البيضاء .. انطلاق أشغال المؤتمر الدولي الثالث للجمعية العالمية لطب الأسنان الرقمي
انطلقت، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، أشغال المؤتمر الدولي الثالث للجمعية العالمية لطب الأسنان الرقمي (Digital Dentistry Society) بمشاركة ثلة من الخبراء والباحثين لمناقشة الآليات والتقنيات الرقمية الأكثر ابتكارا والإجراءات السريرية المعمول بها في هذا المجال.
يشكل المؤتمر، الذي يمتد إلى غاية 14 أكتوبر الجاري، فرصة فريدة لأخصائيي طب الأسنان، لتقاسم خبراتهم ومعارفهم، واستعراض أحدث التطورات التكنولوجية المتعلقة بتحسين رعاية الأسنان على مستوى العالم.
ويقدم أزيد من 70 مختصا دوليا مشاركا في هذا الحدث العلمي الأكبر من نوعه في مجال طب الأسنان الرقمي، أحدث الاكتشافات في التكنولوجيات الرقمية المتعلقة بمجال طب الأسنان، كما يعرضوا تحليلات شاملة من أجل توضيح مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على مجالات طب الأسنان، المتمثلة على الخصوص في زراعة الأسنان، وطب الأسنان التجميلي، وتقويم الأسنان، وعلاج جذور الأسنان وجراحة الوجه والفكين.
وبهذه المناسبة، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، في مداخلة عبر فيديو مسجل، على أهمية هذا الموضوع الذي يندرج في صلب دينامية التحول الرقمي التي انخرط فيها المغرب خاصة في مجال التكوين المتعلق بطب الأسنان.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقا واعدة في مجال طب الأسنان الرقمي خاصة ما تمثله الطابعات ثلاثية الأبعاد، التي لها آثار إيجابي ليس على مستوى جودة ونجاعة وأمن علاجات المرضى، بل وحتى على ما يهم تكوين أطباء المستقبل في ميدان طب الأسنان.
وعبر عن أمله في أن يستفيد المشاركون في هذا المؤتمر من التطورات العلمية الرقمية التي يعرفها هذا المجال حتى تعود بالنفع على حد سواء على المرضى والمختصين في هذا الميدان.
من جانبه، قال البروفيسور جعفر محيي رئيس الجمعية، إن هذا المؤتمر ” يوفر فرصة لنكون في طليعة الابتكار الرقمي في مجال طب الأسنان”، معبرا عن ارتياحه لاستضافة المغرب هذا المؤتمر بمشاركة خبراء مشهورين عالميا، من أجل مناقشة آخر التطورات في طب الأسنان الرقمي”.
وبالمناسبة، دعا جميع المتخصصين في طب الأسنان إلى أن يشاركوا بنشاط في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنات والمواطنين، ليس فقط بالمغرب، بل في جميع أنحاء العالم، وذلك من خلال الاستفادة من تقدم الذكاء الاصطناعي والتقدم التكنولوجي المبهر في هذا المجال.
وحسب رئيس الجمعية، فإن الهدف اليوم في المغرب هو الارتقاء بالمهنة، وذلك من خلال التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في مجال تدريس طب الأسنان الرقمي للطلبة بالمملكة، ولكن أيضا المشاركة، من خلال تمثيلية الجمعية العالمية لطب الأسنان الرقمي في المغرب، في تحديث ممارسة طب الأسنان وجعلها في مستوى أعلى المعايير الدولية.
من جهته، اعتبر الدكتور رشيد بقال ممثل الجمعية في المغرب أن “هدفنا هو العمل على تقريب التكوين المستمر في التكنولوجيات الرقمية الحديثة المتعلقة بمجال طب الأسنان من الطبيب المغربي، وذلك من خلال دورات تكوينية حتى يكون طبيب الأسنان المغربي على اطلاع على التطورات الرقمية في هذا المجال.
وتابع أن الجمعية، التي تضم 16 ألف عضو يمثلون 52 بلدا، تتوفر على ممثل لها في كل دولة، منها المغرب، حيث استطاعت من خلال هذا المؤتمر الدولي الثالث أن تستقطب المختصين في هذا المجال من أجل أن يطور طبيب الأسنان طريقة عمله بالاستعانة بالتكنولوجيات الرقمية الحديثة.
من جهة أخرى، استعرض العالم الكيميائي والفيزيائي المغربي رشيد اليزمي التطورات التي يعرفها العالم في مجال بطاريات الليثيوم، مستعرضا المواد الأولية المستعملة في تصنيع هذه البطاريات والتي تشمل على الخصوص الهواتف والسيارات.
كما توقف المخترع المغربي على أهمية الأخذ بعين الاعتبار سلامة مستعملي هذه المنتجات التي تحتوي على بطريات.
ويعرف هذا المؤتمر تنظيم ندوات وورشات ودورات تكوينية، حول استخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص، واستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد لإنتاج الغرسات والأجزاء الاصطناعية ينشطها باحثون وأساتذة في مجال تطوير وإنتاج معدات طب الأسنان الرقمية.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية العالمية لطب الأسنان الرقمي تعتبر منظمة دولية مكرسة لتعزيز طب الأسنان الرقمي في جميع أنحاء العالم والنهوض به، وهي تجمع بين متخصصي طب الأسنان والباحثين والخبراء لتعزيز الابتكار والتميز في مجال طب الأسنان الرقمي.