أخبار الدارسلايدر

هل تدركون ما تفعله الشاشات الرقمية بسلامة عيون أطفالكم؟

الدار/ طب وعلوم

أصبح استخدام الشاشات الإلكترونية والأجهزة الرقمية، مثل الآيباد والهواتف الذكية والحواسيب وألعاب الليزر وغيرها، متاحة بسهولة عند الأطفال، رغم ما تشكّله من خطورة على صحتهم الذهنية والعقلية عامة، وعلى صحة أعينهم بشكل خاص.

حيث اعتاد الأطفال على استخدامها بشكل لم تعد معه الأسر تستطيع التحكم في زمن استخدامها أو تحديد فترة معينة لأطفالها لاستعمالها، إذ بات الأطفال مدمنين عليها تاركين وراءهم كل ما يمكن أن يسهم في عملية نموّهم اللغوي أو الإدراكي أو العقلي أو تعلم المهارات واكتشاف ما يحيط بهم.

من جهتها، أوصت منظمة الصحة العالمية بمنع الأطفال دون سن الثانية من الجلوس أمام الشاشات، كما نصحت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال “إيه إيه بي” (AAP) “بإلغاء الوقت الذي يقضيه الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين أمام الشاشة تماما”، وربطته بالتأخير في تعلم اللغة.

ويوصي الأطباء في مجال طب أعصاب الأطفال، حول تجنب أي تعرض للأجهزة الإلكترونية بين سن يوم وسنتين، باستثناء محادثات الفيديو العابرة، تحت إشراف أحد الوالدين، لإلقاء التحية على أحد من العائلة في مكان بعيد.

كما أن الجهاز البصري للأطفال يتضرر، علما أنه من سن صفر إلى عامين لم يتم تطويره ولا تسمح قوته بما يكفي ليخضع للضغط والتحفيز البصري المستمر أمام الشاشة، وخصوصا أن الطبقة العميقة للعين، والتي تعطيها الصلابة وتحدد حجمها، تتطور بين صفر وسنتين من العمر، ثم تستقر عند سن الثالثة وتتم استكمال مرحلة بلوغها.

تتسبب الأجهزة الرقمية بخطورة بالغة على صحة العين خاصة، والصحة العامة عامة، ومن بين الأضرار نجد:
– %90 من مشاكل العين لدى الأطفال ناتجة بسبب تعرضهم المفرط بالأجهزة الإلكترونية واللمسية.
– أمراض العيون وضعف النظر والرؤية الضبابية وألم ودموع في العينين.
– آلام في الرقبة والكتف.
– إجهاد العين، جفاف العين وتهيجها.
– صداع الرأس.
– قلة الانتباه.
– التهيجات الانفعالية والعصبية.
– اضطرابات في النوم عند الطفل.
– حَوَل العين بسبب تجاهل الدماغ الصورة الواردة من العين التي تكون مقلوبة للداخل أو للخارج، وبالتالي يحدث كسل العين.
– الأخطاء الانكسارية التي تُصيب العينين، وتشمل: قصر النظر، وبُعد النظر، والاستجماتزم، عندما يواجه الدماغ صعوبة في دمج الصور من كلتا العينين.

ونظراً لأن متطلبات الحياة التعليمية التي يشهدها عصرنا، يمكن من عامين فصاعدا السماح بساعة مشاهدة يوميا، خاصة لمتابعة المواقع التعليمية، ولكن بمرافقة دائمة من أحد الوالدين، لأن النظام البصري للطفل ينضج في حوالي السن السادسة إلى الثامنة، ويمكن زيادة التعامل تدريجيا مع الأجهزة اللوحية الإلكترونية، دون أن يتجاوز ساعتين إلى 3 ساعات يوميا، مع استراحات لمدة 10 دقائق كل ساعة؛ مع مراعاة، تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية أثناء الوجبات والأنشطة العائلية، وقبل النوم بساعة على الأقل.

زر الذهاب إلى الأعلى