سلايدرفن وثقافة

دبي…الشاب المغربي عماد أحمد العطار يفوز بجائزة “محمد بن راشد للغة العربية”

الدار/ تقرير

في تتويج جديد ينضاف الى سلسلة التتويجات التي يحرزها الشباب المغاربة في مختلف المحافل الدولية، حاز الشاب المغربي، عماد أحمد العطار، اليوم الاثنين، في دبي، على جائزة “أفضل مبادرة لتعزيز ثقافة القراءة ومجتمع المعرفة”، عن مبادرته “نادي القراء”، وذلك في حفل تسليم “جوائز محمد بن راشد للغة العربية”، التي تنظمها مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم لهذا العام.

و أعرب عماد أحمد العطار، عن سعادته بالحصول على هذه الجائزة المميزة، مشيرا الى أن ” مبادرة نادي القراءة التي تقدم بها، تروم حل مجموعة من الإشكاليات التي يعاني منها واقع القراءة في المغرب، عبر تنظيم أنشطة وبرامج ومسابقات قرائية ثقافية باللغة العربية، من قبيل “القارئ الناهم”، و ” تحدي القراءة الصيفي” التي يستفيد منها اليافعون”.

وأضاف عماد أحمد العطار، في تصريح حصري لموقع “الدار” أن مبادرة نادي القراءة دأبت على تنظيم لقاءات قرائية موجهة للشباب والكبار، وأيضا للأطفال من خلال أندية القراءة، كما عملت المبادرة على تنظيم مجموعة من المسابقات في الكتابة الأدبية، و دورات تكوينية في المهارات القرائية، والتفكير الفعال، والتلخيص، فضلا عن تنظيم زيارات ميدانية لرواد نادي القراءة الى مجموعة من المكتبات”.

وتابع الشاب المغربي المتوج أن مبادرة نادي القراءة عملت، أيضا على بلورة مشاريع ثقافية هادفة في أحياء، وفضاءات مختلفة في المغرب، كما وسعت، أيضا نطاق عملها من خلال مبادرات الكترونية تهدف الى نشر المحتوى القرائي الهادف”.

و كرمت “جائزة محمد بن راشد للغة العربية”، التي تنظمها مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم لهذا العام، خلال حفل كبير، نظم اليوم الاثنين، في دبي، الفائزين بالجائزة في الدورتين السادسة والسابعة من الأفراد وفرق العمل والمؤسسات عن مشاركتهم بمشروعات متميزة تدعم تعزيز وحماية اللغة وترسيخ مكانتها في المجتمع، وذلك تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وبحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي عضو مجلس دبي، بحضور الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي عبدالله محمد البسطي، وعدد من القيادات الثقافية وكبار الكُتّاب والمفكرين ولفيف من المهتمين باللغة العربية.

وبهذه المناسبة قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم محمد أحمد المر، : تُشكّل جائزة محمد بن راشد للغة العربية، انعكاساً طبيعياً للحراك الفكري والثقافي في ظل رؤية متفردة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتعكس بوضوح التزام دولة الإمارات الصادق بالحفاظ على لغتنا العربية وتطويرها بشكل مستدام”.

و زاد البسطي : “منذ تأسيس وانطلاق الجائزة وضعنا على رأس أهدافنا وأولويتنا العمل على تعزيز ونشر الوعي بأهمية المبادرات الشخصية والمؤسسية في هذا الإطار، إلى جانب تشجيع الشباب على الإبداع في تطوير استخدامات اللغة العربية المختلفة، كما عملنا على التوسع في تعريب الأعمال من ميادين المعرفة المختلفة للاستفادة من تجارب الثقافات العالمية، واستنهاض الوعي بكون اللغة العربية لغة المستقبل، والعمل على بلورة هذا الدور والهدف على أرض الواقع”.

وتابع: “في كل عام، نحصد ثمرة هذه الأهداف والرؤى مع كل مبادرة وفكرة جديدة ومبتكرة تشارك في الجائزة لتعزيز مسارات تطور وارتقاء اللغة العربية، وتقوية ركائز تقدمها”، مختتماً معاليه بتوجيه الشكر لكل المساهمين في إنجاح الجائزة، والتهنئة للفائزين بالجائزة على إبداعهم وتفوقهم، ومساهمتهم في بناء مستقبل أفضل للغة العربية.

من جانبه، قال الأمين العام لجائزة محمد بن راشد للغة العربية بلال البدور، إنَّ ” التنوع والإبداع في المشاركات يعكس قيمة اللغة العربية وثراءها وهو ما يظهر في كل مشروع مشارك، ويبرز جمال اللغة العربية وإمكانياتها في مواكبة التطورات العصرية، كما أن مشاركة الأفراد والمؤسسات من مختلف أنحاء العالم في هذا الحدث، تعكس إدراكهم بأهمية اللغة العربية ودورها في بناء جسور التواصل والتفاهم بين الثقافات المتنوعة”.

وأضاف: “نقف أمام نماذج متميزة ومشاريع ذات قيمة عظيمة، تعكس كيف يمكن للغة العربية أن تكون محوراً للإبداع والابتكار لتفتح آفاقاً جديدة للتطور والتقدم، وتؤكد قدرة اللغة على التكيف والنمو والازدهار، ولا شك أن هذا الحدث يُشكّل فرصة عظيمة للاحتفاء بالجهود المبذولة لخدمة اللغة العربية وتعزيز مكانتها عالمياً، فضلاً عن التأكيد على ضرورة العمل المتواصل لحمايتها وتطويرها، لضمان استمرارها ركيزة أساسية للهوية والثقافة العربية”.

الفائزين في الدورة السادسة

وكرّمت الجائزة في دورتها السادسة في محور التعليم، ضمن الفئة الأولى عن أفضل مبادرة لتعليم اللّغة العربيّة وتعلّمها في التّعليم المبكّر، “مؤسّسة الفكر العربيّ” من لبنان عن مبادرتها “مشروع الإسهام في تطوير طرق تعلّم اللغة العربيّة وتعليمها «عربي21».

وفي محور التعليم الفئة الثانية، عن فئة أفضل مبادرة للتعليم باللغة العربية في التعليم المدرسي (من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر) فقد فازت «مؤسسة كم كلمة من لبنان» عن مبادرتها «كم كلمة».

وفي الفئة الثالثة ضمن نفس المحور، فئة أفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، فقد فازت الجامعة السعودية الإلكترونية من المملكة العربية السعودية عن برنامج «برنامج العربية على الإنترنت».

وفي المحور الثاني: الإعلام والتواصل- الفئة الأولى ضمن فئة أفضل عمل باللغة العربية في وسائل الإعلام الإلكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي، فقد فازت بها «قناة كرزة للأطفال من الولايات المتحدة الأمريكية».

وعن الفئة الثانية ضمن المحور ذاته، وضمن فئة أفضل مبادرة لخدمة اللغة العربية في وسائل الإعلام «برامج إذاعية وبرامج تلفزيونية»،، فقد فازت إدارة المواهب في “شركة أبوظبي للإعلام” – الإمارات عن مبادرتها «برنامج بالعربي».

ثالثًا: محور التقانة «التكنولوجيا»، الفئة الأولى وهي فئة أفضل مبادرة في استعمال شبكات التواصل الاجتماعي أو تطبيق تقني ذكي لتعلم اللغة العربية ونشرها، وقد فاز بها السيد محمود صلاح عبد العزيز السيد سليمان من جمهورية مصر العربية عن مبادرته بعنوان «العربية السهلة».

وضمن نفس المحور- الفئة الثانية: فئة أفضل مبادرة لتطوير المحتوى الرّقميّ العربيّ ونشره أو معالجات اللّغة العربيّة، فقد فازت بها مبادرة منهج كلمن لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، المقدمة من مؤسسة كلمن للخدمات التعليمية من جمهورية مصر العربية.

رابعاً: محور “السياسة اللغوية والتخطيط والتعريب”، والفئة الأولى في هذا المحور هي فئة أفضل مبادرة في السياسة اللغوية والتخطيط، وفازت بها مبادرة الأسبوع الوطني للغة العربية في تشاد الذي ينظمه ويشرف عليه الاتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية في تشاد.

أما الفئة الثانية في هذا المحور، هي فئة أفضل مشروع تعريب أو ترجمة، وفاز بها المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر في سوريا عن مبادرته المساهمة في عملية تعريب التعليم العالي في الوطن العربي ونقل المستجدات في حقول العلوم الحديثة المختلفة.

خامساً: محور الثقافة والفكر ومجتمع المعرفة- الفئة الأولى وهي فئة أفضل مبادرة لتعزيز ثقافة القراءة وصنع مجتمع المعرفة، وفازت بها مبادرة «برنامج الأسرة القارئة» التي أطلقتها مؤسسة صدى الشباب العمانية.

وفي نفس المحور وضمن الفئة الثانية وهي فئة أفضل عمل فني أو ثقافي أو فكري لخدمة اللغة العربية «مسرحية- أغنية – عمل درامي»، فقد تم حجب الجائزة في هذه الفئة.

الفائزون في الدورة السابعة

أولاً: محور التعليم، الفئة الأولى فئة أفضل مبادرة لتعليم اللّغة العربيّة وتعلّمها في التّعليم المبكّر، وقد فازت بها مبادرة “كتاب واحد علينا ويوم دراسي عليكم” وصاحبة المبادرة هي مؤسسة أجيال من دولة الإمارات.

وفي الفئة الثانية- فئة أفضل مبادرة للتعليم باللغة العربية في التعليم المدرسي (من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر) – فقد فازت مؤسسة تكنولوجي من لبنان عن مبادرتها التحول الرقمي لتعليم الأطفال المتسربين من المدارس ومحو الأمية.

وضمن الفئة الثالثة في محور التعليم وهي فئة أفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وفاز بها معهد تعليم اللغة العربية بجامعة الأميرة نورة بالمملكة العربية السعودية، عن برنامج تعليم العربية لغة ثانية باستخدام «ميتا فيرست».

ثانياً: محور الإعلام والتواصل، الفئة الأولى- فئة أفضل عمل باللغة العربية في وسائل الإعلام، وقد فازت بها مؤسسة دبي للإعلام – الإمارات عن برنامجها «المفتش فصيح».

أما الفئة الثانية ضمن نفس المحور عن فئة أفضل عمل باللغة العربية في وسائل الإعلام الإلكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي، فقد تقرر حجب الجائزة في هذه الفئة.

ثالثاً: محور التقانة (التكنولوجيا)، الفئة الأولى- فئة أفضل تطبيق ذكي للغة العربية ونشرها، وقد فازت بها الشركة الهندسية لتطوير النظم الرقمية من جمهورية مصر العربية عن مبادرتها «ناطق».

أما الفئة الثانية: أفضل مبادرة لمعالجة اللّغة العربيّة تقنياً، وفازت بها مبادرة قاموس مصطلحات المستقبل المقدمة من مؤسسة دبي للمستقبل بدولة الإمارات.

رابعاً: محور «السياسة اللغوية والتخطيط والتعريب»، الفئة الأولى: فئة أفضل مبادرة في السياسة اللغوية والتخطيط، وفازت بها هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية -الإمارات، عن مبادرتها في تنفيذ مشروع هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية لدعم المحتوى الرقمي العربي.

أما الفئة الثانية من فئات هذا المحور وهي فئة أفضل مشروع تعريب أو ترجمة – وفازت بها مبادرة ” المعجم المفسِّر للطب والعلوم الصحية” الذي نفذه المركز العربي لتأليف وترجمة العلوم الصحية بدولة الكويت.

خامساً: محور “الثقافة والفكر ومجتمع المعرفة” – الفئة الأولى- فئة “أفضل عمل ثقافي أو فني لخدمة اللغة العربية” – وفازت بها مؤسسة بداية للإعلام – الإمارات عن برنامجها “مغامرات منصور. “

الفئة الثانية في نفس المحور – فئة أفضل مبادرة لتعزيز ثقافة القراءة ومجتمع المعرفة وقد فاز بها السيد عماد أحمد العطار من المغرب عن مبادرته نادي القراء بالمغرب.

وخصصت جائزة محمد بن راشد للغة العربية، في إطار رؤيتها واستراتيجيتها لتعزيز حضور اللغة العربية وإثرائها، نحو 2.8 مليون درهم إماراتي (750 ألف دولار أمريكي)، توزع بواقع 257 ألف درهم إماراتي (70 ألف دولار) عن كل فئة من فئات الجائزة، التي تندرج تحت محاور التعليم، والتقانة (التكنولوجيا)، والإعلام والتواصل، والسياسة اللغوية والتخطيط والتعريب، والثقافة والفكر ومجتمع المعرفة.

زر الذهاب إلى الأعلى