منتدى الاستثمار الإفريقي 2023 .. نقاش حول الأهمية الاستراتيجية للممرات الإقليمية
شكلت الأهمية الاستراتيجية للممرات الإقليمية في تعزيز النمو الاقتصادي وجاذبية القارة الإفريقية محور ندوة نظمت، اليوم الخميس بمراكش، في إطار منتدى الاستثمار الإفريقي.
وسلط المشاركون الضوء على دور تعبئة استثمارات القطاعين العام والخاص لتسريع إرساء الممرات الإقليمية، من خلال اتباع مقاربة مندمجة مع تدخلات في عدد من القطاعات، ضمنها النقل والتجارة والفلاحة والطاقة.
وأكد رئيس البنك الإفريقي للتنمية، أكينوومي أديسينا، خلال افتتاح هذا اللقاء، أن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية تتيح فرصا هامة من أجل تعزيز التجارة البينية الإقليمية والقدرة التنافسية بين سلاسل القيمة الوطنية والإقليمية والعالمية وترابطها.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أن ما يحفز دعم البنك الإفريقي للتنمية لتطوير الممرات الإقليمية يكمن في الحاجة إلى تسريع تكامل الاقتصاد الأفريقي، وخفض تكاليف النقل، والربط بين البلدان، وتعزيز القدرة التنافسية.
وأضاف أن دعم البنك الإفريقي للتنمية يضطلع بدور هام في إدماج القارة من خلال التركيز على تعزيز استثمارات القطاعين العام والخاص في مجالات النقل والكهرباء.
من جهته، قال المدير العام للسلطة المينائية طنجة المتوسط، مهدي التازي الريفي، إن مستقبل القارة الإفريقية يعتمد على لوجستيك فعال وناجع الذي يربط البلدان الافريقية وبقية العالم، مشيرا إلى دور طنجة المتوسط كقطب رئيسي وميناء رائد في البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، إذ يتصل بما يعادل 40 ميناءا افريقيا من أصل 180 ميناءا دوليا.
كما شدد على ضرورة تنسيق جهود مختلف الفاعلين المعنيين من أجل ترسيخ القدرة التنافسية للخدمات اللوجستيكية وضمان القيمة المضافة للبنيات التحتية.
من جانبه، أبرز وزير البنيات التحتية والتجهيز والإسكان الاجتماعي لبوروندي، ديودوني دوكونداني، أهمية السكك الحديدية في تحقيق الأهداف التجارية على صعيد القارة الأفريقية.
وأضاف أن الغاية وراء الممرات الإقليمية هو خلق تأثير وقيمة مضافة، مستشهدا بمشروع بناء خط سكة حديدية يربط بين تنزانيا وبوروندي بهدف نقل المعادن لتعزيز الصادرات نحو السوق الدولية.
وتعرف دورة 2023 لمنتدى الاستثمار الإفريقي، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشاركة رؤساء دول وحكومات، وصناع القرار في القطاعين العام والخاص، ومستثمرين منخرطين في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالقارة.
المصدر: الدار- وم ع