وزير التجهيز والماء يكشف أرقاما صادمة عن وضع الفرشة المائية في المغرب
الدار/ أحمد البوحساني
في ظل استمرار انحباس الأمطار في مجمل ربوع المملكة، وتسجيل معدلات ضعيفة في الشهور الثلاثة المنصرمة من الموسم الجاري مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2022، حل وزير التجهيز والماء، نزار بركة، بعد زوال اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، في جلسة خاصة من أجل تقديم معطيات مفصلة ودقيقة حول الوضعية المائية في المغرب.
وفي هذا السياق ، كشف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، عن معطيات خطيرة حول الأزمة المائية التي يعيشها المغرب بفعل توالي سنوات الجفاف، وندرة التساقطات المطرية، داعيا المغاربة إلى الحد من تبذير هذه المادة الحيوية .
وحسب المعطيات التي قدمها الوزير أمام مجلس المستشارين، فقد عرفت الفرشة المائية تراجع كبير في معدل المياه ، حيث سجل بالارقام تراجع في تادلة بـ5 أمتار وبني عمير بـ 4 أمتار وسوس ماسة بـ 4 أمتار وبرشيد بـ 3 أمتار واشتوكة أيت باها بـ 1.5 متر، وذلك بسبب الاستغلال المفرط للموارد المائية مقارنة بما يدخل في الفرشة المائية سنويا بمعدل لا يتجاوز مليار ونصف. زيادة على اشكالية توحّل السدود الذي يصل ما بين 17 إلى 25 مليون متر مكعب في السنة
وأكد نزار بركة ، أن المغرب من بين الدول التي ستعاني أكثر من التغيرات المناخية، مستدلا على ذلك بارتفاع مستوى درجات الحرارة بدرجتين اثنتين في السنتين الأخيرتين ، وفي 2023-2024 زاد بـ1.37 أي أكثر من المعدل الدولي، وهو ما يتسبب في تبخر مليون و500 ألف متر مكعب من مياه السدود في اليوم.
وأشار المسؤول الحكومي، أن الواردات المائية السنوية تراجعت منذ 2017 إلى غاية 2023 إلى 5 مليار و200 مليون متر مكعب، بينما لم يتعد هذا المعدل خلال الثلاث السنوات الأخيرة، 3 مليارات متر مكعب من الموارد المائية، مشيرا إلى أنه الموارد المائية منذ شهر شتنبر إلى اليوم لم تتجاوز مليار و500 مليون متر مكعب في حن دخلت خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة من السنة 500 مليون متر مكعب بنسبة تراجع بلغت 67 بالمائة.
وسجل وزير التجهيز والماء أن هذا التراجع هم كل الأحواض المائية عبر التراب الوطني، بما فيها سد الوحدة، الذي يعتبر أكبر سد بالمغرب، حيث كانت تدخل إليه خلال الأشهر الأولى من السنة الفلاحية 400 مليون متر مكعب، في حين دخلت فقط خلال السنة 11 مليون متر مكعب بمعدل نقص تراواح ما بين 60 إلى 90 بالمائة بالنسبة الواردات المائية.