صراعات في الظل.. هل مقتل قيادي من حماس بسوريا تصعيد أم مجرد تطور جديد؟
الدار/ فردوس الزعيم
الأحداث الأخيرة في غزة تُلقي بظلالها على المنطقة بشكل متزايد، فمقتل مسؤولين بارزين في حماس وحزب الله يثير تساؤلات كبيرة حول تبعات هذه العمليات والأهداف وراءها. إعلان إسرائيل عن مقتل حسن عكاشة، مسؤول عمليات إطلاق القذائف الصاروخية لحماس في سوريا، يُضاف إلى قائمة الحوادث التي تُشير إلى تصاعد التوترات.
تتباين الآراء حول هذه الأحداث، فهل تمثل خطوة نحو صراع إقليمي أعمق أم هي مجرد محاولة للفرار من الأهداف التي لم تُحقق في غزة؟
فحركة حماس تُغلق مكاتبها في دمشق منذ فترة، وتأتي هذه العمليات بعد دعمها السياسي والعسكري للمعارضة السورية في بداية الأزمة عام 2011، مما يُظهر توترات سابقة بين حماس والنظام السوري.
من الواضح أن هذه الأحداث تعكس ارتفاع التوترات وتبادل الضربات بين الأطراف المتنازعة. إعلان قيادي فلسطيني عدم تواجد كتائب القسام في سوريا يُثير التساؤلات حول دوافع الإعلانات الإسرائيلية.
المزيد من التصعيد قد يُحمّل الجوانب المعنية تبعاتٍ كبيرة، وتأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد التوترات منذ هجوم حماس المباغت في أكتوبر الماضي. إسرائيل تعزز ضرباتها ضد أهداف إيرانية في سوريا، مما يُزيد من حدة التوترات.
هذه الأحداث تُعزز الشكوك حول قدرة حماس على الحفاظ على سريتها وتكتيم مواقعها وأهدافها، وتجعل الجميع يستعرض التطورات المحيطة بهذه الصراعات والاستعداد لما قد يأتي.