تحديات تواجه نستله.. لهذا تقرر سحب مياه “البيرييه” من الاسواق
الدار/ فردوس الزعيم
يبدو أن شركة “نستله” تعيش في عالم من التحديات المتلاحقة والأزمات المتفجِّرة، حيث تتجلى علامات الاستفهام حول مصيرها وسلوكياتها المثيرة للجدل. من مشكلة حليب الأطفال المثيرة للجدل واتهامات التلاعب بمستويات السكر في المنتج الموجهة للدول الفقيرة، إلى تلف جزء من إنتاج مياهها المعبأة “بيرييه”، كل هذه الأحداث تعيد فتح النقاشات حول مصداقية وسلامة منتجاتها.
لكن هذه الأزمات ليست جديدة بالنسبة لشركة نستله، فقد واجهت شركتها الفرنسية التي تنتج المياه المعدنية “فيتيل” و”كونتريكس” و”إيبار” ضغوطاً عندما اعترفت بأنّها استخدمت معالجات محظورة بالأشعة فوق البنفسجية، وفلاتر بالكربون المنشّط في بعض مياهها المعدنية للحفاظ على “سلامتها الغذائيّة”.
وفي ظل هذا السياق، يأتي تقرير جديد يكشف عن تلوث في مستجمع مياه تابع لنستله في “فيرجيز”، حيث شهد هذا المستجمع تلوّثًا على مدى أيّام عدّة بجراثيم تبيّن وجود تلوّث من أصل برازي “القولونيات، الإشريكية القولونية”، بالإضافة إلى جراثيم نوع “الزائفة الزنجارية”، مما دفع الشركة لاتخاذ إجراءات فورية بتعليق “مئات الحزم” الكبيرة التي تُسلّم واعادتها إلى المتاجر، واتلافها على سبيل الاحتراز.
لكن ماذا عن المغرب؟ هل ستصل الأزمة إلى هناك أيضاً؟ هل ستُسحب الكميات الملوثة من الأسواق؟ أم أن الشحنة الملوثة لم تصل بعد؟ هذه الأسئلة تطاردنا وتثير حالة من القلق والتساؤل حول مصير منتجات نستله وسلامتها الغذائية في مختلف أنحاء العالم.