أخبار الدارسلايدر

خبراء يؤكدون رغبة الصين والدول العربية في إرساء خارطة طريق جديدة للتعاون

قال خبراء، اليوم الثلاثاء، إن الصين والدول العربية بصدد تحديد خارطة طريق جديدة لعلاقات تعاون متينة، وذلك بحسب ما نقلته وسائل إعلام صينية.

وتعليقا على المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي، الذي سيعقد هذا الأسبوع في بكين، أكد الخبراء الصينيون أن الحدث الذي سيقام بمناسبة الذكرى العشرين لإحداث المنتدى يمثل خطوة هامة في التعاون الثنائي.

واعتبر الخبراء أن التعاون الصيني العربي توسع ليشمل مجالات أكثر شمولا وسيضطلع بدور نشط في الحكامة الإقليمية والعالمية.

وبحسب الأرقام التي نشرتها وسائل الإعلام، ارتفعت المبادلات التجارية بين الصين والعالم العربي من 36,7 مليار دولار سنة 2004، وهي السنة التي تأسس فيها المنتدى الصيني العربي، إلى 398,1 مليار دولار سنة 2023.

وسيتميز حفل افتتاح المنتدى، وفق وزارة الشؤون الخارجية الصينية، بحضور الرئيس الصيني، شي جين بينغ، ورؤساء دول عربية، منهم ملك مملكة البحرين، الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان .

وقال نائب وزير الشؤون الخارجية الصيني، دنغ لي، خلال مؤتمر صحافي أمس الاثنين، إن المنتدى سيشكل فرصة لتسليط الضوء على تفعيل التوافق الذي توصل إليه قادة الصين والدول العربية، وتوسيع التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات، مع تسريع بناء مستقبل مشترك صيني-عربي . وأبرز ليو تشونغ مين، أستاذ بمعهد دراسات الشرق الأوسط التابع لجامعة شانغهاي للدراسات الدولية أنه “في الدورات السابقة للمنتدى، دعم الجانبان بعضهما البعض فيما يهم مصالحهما الأساسية في مواجهة سياق يتسم بالمنافسة الاستراتيجية بين القوى العظمى”.

وأشار السيد إلى أنه “في سياق الدعم المتبادل للمصالح الأساسية للجانبين، من الضروري تعزيز التعاون في مجال الحكامة العالمية، لا سيما مع أهمية الجنوب العالمي”.

وسيتوج اجتماع بكين باعتماد عدة وثائق من قبيل “إعلان بكين” و”مخطط عمل المنتدى للفترة 2024-2026″.

وذكرت وسائل إعلام صينية أن هذه الوثائق ستعزز التوافق الصيني العربي وتضع مخططا للمرحلة القادمة من التعاون.

وقال سون دي غانغ، مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة فودان إن “التعاون بين البلدان العربية والصين توسع ليمر من التعاون الاقتصادي والتجاري والطاقي إلى تعاون شامل، لاسيما في سياق الثورة الصناعية الرابعة، حيث تستكشف الدول العربية والصين مساراتها الخاصة نحو التحديث”.

وأضاف أن الجانبين لديهما إمكانات كبيرة لتوسيع تعاونهما، خصوصا في مجالات الطاقة الخضراء، والرقمنة، والبيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، وتقنية الجيل الخامس.

زر الذهاب إلى الأعلى