العلاقات بين بكين وواشنطن مهمة لكلا البلدين ولها تأثيرات عالمية (وزير الخارجية الصيني)
أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس الثلاثاء ببكين أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة شديدة الأهمية لكلا البلدين، ولها تأثيرات عالمية، وذلك خلال اللقاء الذي جمعه بمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الذي يقوم بزيارة للصين. وأشار وانغ وهو أيضا مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خلال انطلاق أشغال جولة جديدة من الاتصال الاستراتيجي بين بكين وواشنطن، إن تنفيذ التفاهمات المشتركة التي توصل إليها رئيسا البلدين في سان فرانسيسكو هو المهمة الأساسية لهذه الجولة.
وأوضح وانغ أنه “في السنوات القليلة الماضية، كانت العلاقة بين الصين والولايات المتحدة مليئة بالتقلبات والمنعطفات”، مضيفا أنه في ظل التوجيه الاستراتيجي من الرئيس شي جين بينغ والرئيس جو بايدن، حقق البلدان نجاحا في العودة إلى ما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين في قمة بالي والتطلع لقمة سان فرانسيسكو.
وأشار وانغ إلى أن تنفيذ التفاهمات المشتركة التي توصل إليها رئيسا البلدين في سان فرانسيسكو يعد مسؤولية مشتركة للصين والولايات المتحدة، مسجلا أنه يتطلع إلى اتصال معمق مع الجانب الأمريكي خلال اليومين المقبلين.
وأبرز وانغ أنه يتعين على الجانبين التغلب على الاضطرابات وإزالة العقبات من أجل تعزيز العلاقات الصينية-الأمريكية تجاه رؤية سان فرانسيسكو، وتحقيق تنمية مستقرة وسليمة ومستدامة للعلاقات الثنائية.
وشدد على أن المفتاح هو ترسيخ الاتجاه العام المتمثل في الاحترام المتبادل، والتعايش السلمي، والتعاون المربح للطرفين.
من جهته قال سوليفان بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” إن الرئيس بايدن ملتزم بإدارة العلاقة بين الولايات المتحدة والصين بمسؤولية، وضمان ألا تتحول المنافسة إلى صراع، وأن يجد الجانبان طرقا للعمل سويا على نحو يحقق المواءمة بين المصالح المشتركة.
وأوضح سوليفان أنه يتطلع إلى إجراء حوار مثمر مع الجانب الصيني بشأن مجموعة واسعة من القضايا من خلال هذا الاتصال الاستراتيجي، وتنفيذ التفاهمات المشتركة التي توصل إليها رئيسا البلدين.
يذكر أن سوليفان هو أول مستشار للأمن القومي الأميركي يزور الصين منذ سنة 2016، علما بأن مسؤولين آخرين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أبرزهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، زاروا البلد خلال العامين الماضيين.