قضية الصحراء.. تقدم دبلوماسي مغربي حاسم يقابله توتر و”مرارة” وإحباط جزائري
الدار/ تحليل
تشهد قضية الصحراء المغربية تصاعدًا في الأحداث على الصعيدين الدبلوماسي والعسكري، حيث يواصل المغرب تعزيز موقعه الدولي في هذا النزاع بفضل مبادرة الحكم الذاتي، والتي تحظى بدعم دولي متزايد، بينما تواجه الجزائر حالة من “المرارة الدبلوماسية” التي دفعتها إلى تصعيد عسكري في المناطق القريبة من الحدود مع المغرب.
وفقًا لموقع “Notizie Geopolitiche” الإيطالي، يواصل المغرب تحقيق خطوات متقدمة في الساحة الدولية بفضل الترويج لمبادرة الحكم الذاتي كحل نهائي وواقعي لنزاع الصحراء. المبادرة، التي أطلقها المغرب منذ أكثر من عقد، نجحت في كسب دعم متزايد من عدد كبير من الدول والمنظمات الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا، اللتين تعتبران المبادرة خيارًا عمليًا لتسوية النزاع.
من خلال هذه الجهود، استطاع المغرب إحراز تقدم دبلوماسي واضح يعزز من موقفه الدولي، حيث تستمر عدد من الدول في فتح قنصلياتها في الأقاليم الجنوبية المغربية، وهو ما يعتبر إشارة قوية إلى الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على هذه الأراضي.
على الجانب الآخر، يبدو أن الجزائر تواجه حالة من الإحباط المتزايد تجاه النجاحات الدبلوماسية التي يحققها المغرب. هذا الإحباط، الذي وصفه العديد من المحللين بـ”المرارة الدبلوماسية”، تجلى مؤخرًا في نشر الجزائر لوحدات عسكرية قرب منطقة تيندوف، المتاخمة للحدود المغربية. هذه التحركات تشير إلى استعداد الجزائر لاحتمال تصاعد التوترات العسكرية مع المغرب.
تعتبر هذه الخطوة الجزائرية استجابة للضغط المتزايد الذي تشعر به الجزائر في ظل النجاحات الدبلوماسية المغربية. يبدو أن الجزائر ترى في التحركات العسكرية وسيلة للرد على التفوق المغربي في المشهد الدولي، ما يعكس قلقًا جزائريًا من استمرار المغرب في تعزيز موقفه الدبلوماسي.
في ظل هذا التوتر، يجد المجتمع الدولي نفسه في موقف داعم للمغرب في ظل التزامه بخيارات دبلوماسية وسلمية لتسوية النزاع. ورغم ذلك، تظل هناك مخاوف من تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة، مما قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في شمال إفريقيا.