توقيع بروتوكول لإنشاء ميناء جاف بأكادير لتعزيز البنية اللوجستية بجهة سوس ماسة
توقيع بروتوكول لإنشاء ميناء جاف بأكادير لتعزيز البنية اللوجستية بجهة سوس ماسة
شهدت مدينة أكادير اليوم، الاثنين، توقيع بروتوكول تفاهم لإطلاق مشروع الميناء الجاف الذي يعد من أبرز المشاريع اللوجستية في جهة سوس ماسة. جرت المراسم بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إلى جانب كريم أشنكلي، رئيس مجلس الجهة، وسعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، ويونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى، وعدد من المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين.
يمتد المشروع على مساحة 100 هكتار بمنطقة تجهيز الصادرات بجماعة الدراركة، باستثمار إجمالي يصل إلى 1.4 مليار درهم. ويهدف إلى دعم الاقتصاد المحلي من خلال تعزيز البنية التحتية اللوجستية، وتسهيل تدفق السلع والبضائع، وتطوير سلاسل التوريد، مع توفير حلول تخزين حديثة تراعي المعايير الدولية.
يُرتقب أن يساهم الميناء الجاف في تخفيف الضغط عن ميناء أكادير التجاري وتحسين العمليات الجمركية والتجارية، مما يجعله محوراً رئيسياً لدعم النشاط الاقتصادي والتجاري بالمنطقة.
في كلمته بهذه المناسبة، أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن المشروع يمثل خطوة هامة لتحقيق التنمية الاقتصادية في جهة سوس ماسة، وتعزيز جاذبية الاستثمار، وخلق فرص شغل جديدة تسهم في تقليص البطالة وتحقيق التنمية المستدامة. وأضاف أن المشروع سيدعم مكانة أكادير كمركز اقتصادي استراتيجي يربط مختلف جهات المملكة بالأسواق العالمية.
من جانبه، أوضح كريم أشنكلي، رئيس مجلس الجهة، أن هذا المشروع يعكس التزام الجهة بتطوير البنية التحتية الداعمة للنمو الاقتصادي، مشيراً إلى الأهمية التي يحظى بها قطاع اللوجستيك باعتباره عنصراً أساسياً للتنمية.
بدوره، أكد سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، أن الميناء الجاف سيساهم في تحسين التجارة الإقليمية وتخفيف الضغط عن البنية التحتية الحالية، مما يزيد من تنافسية الجهة وطنياً.
أما يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي، فقد أشار إلى أن المشروع سيوفر فرص عمل محلية وسيعمل على تأهيل الكفاءات في قطاع اللوجستيك، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للإدماج الاقتصادي والتشغيل.
يأتي هذا المشروع ضمن رؤية المغرب لتعزيز شبكة الموانئ الجافة وتطوير البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية، بهدف دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق تنمية متوازنة على المستوى الجهوي. كما سيساهم المشروع في تقليص تكاليف النقل، تحسين الكفاءة التجارية، وتسهيل وصول المنتجات المغربية إلى الأسواق الدولية.
عثمان ايت الحاج