
الدار/ خاص
حلّ رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، ضيفًا على العاصمة نواكشوط، حيث استقبله رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، أحمد ولد يحيى، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون الرياضي بين البلدين.
تزامنت هذه الزيارة مع حدثين بارزين في المشهد الكروي الموريتاني، الأول يتمثل في إطلاق أكاديمية الفيفا للمواهب، وهي مبادرة تهدف إلى صقل مهارات اللاعبين الناشئين وفق معايير احترافية، مما يعزز فرص تطوير كرة القدم الموريتانية على المدى الطويل. أما الحدث الثاني، فهو الشروع في أشغال توسعة ملعب “شيخا بيديا”، أحد أهم المنشآت الرياضية في البلاد، بهدف تحسين بنيته التحتية ورفع طاقته الاستيعابية لمواكبة تطور كرة القدم المحلية والدولية.
وتأتي هذه الزيارة في سياق توطيد العلاقات الرياضية بين المغرب وموريتانيا، حيث لعبت الدبلوماسية الرياضية دورًا محوريًا في السنوات الأخيرة لتعزيز التعاون بين اتحادات كرة القدم في القارة الإفريقية. كما تعكس حرص المغرب على دعم مشاريع البنية التحتية الرياضية في دول الجوار، انسجامًا مع استراتيجيته الرامية إلى تعزيز الحضور المغربي في الساحة الرياضية الإفريقية وتبادل الخبرات في مجال التكوين والتسيير الكروي.
يُذكر أن العلاقات بين الاتحادين المغربي والموريتاني شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، من خلال توقيع اتفاقيات شراكة وتبادل الخبرات في مجالات التكوين، التحكيم، والبنية التحتية، ما يعكس رؤية مشتركة للنهوض بكرة القدم في المنطقة المغاربية والإفريقية بشكل عام.