بوريس جونسون يبدأ العمل لإنجاز بريكست بأي ثمن
يترأس بوريس جونسون رئيس الحكومة البريطانية الجديد الخميس اجتماعا لأبرز الوزراء الذين عينهم في فريقه في مرحلة أولى من معركته لتسوية مشكلة بريكست العميقة التي تتسبب في أزمة مستمرة منذ ثلاث سنوات ويريد حلها خلال ثلاثة أشهر.
وبعد ليلته الأولى في مقر رئاسة الحكومة في داونينغ ستريت، يترأس جونسون أول اجتماع لمجلس الوزراء صباح الخميس.
من جهته، دعا زعيم حزب العمال جيريمي كوربن الذي يعتبر أن جونسون لا يتمتع بالشرعية لتمثيل البريطانيين، إلى تظاهرة مساء الخميس للمطالبة بإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
فجونسون يتمتع بشعبية كبيرة بين أعضاء الحزب المحافظ الذين انتخبوه ب66 بالمئة من الأصوات، لكنه يثير انقساما كبيرا لدى بقية الرأي العام.
وتخلص جونسون من جزء كبير من فريق تيريزا ماي وعين في المناصب الأساسية شخصيات مشككة بقوة في الوحدة الأوروبية مثل دومينيك راب (45 عاما) الذي تولى حقيبة الخارجية وبريتي باتيل (47 عاما) وزيرة للداخلية.
وبين الوزراء الذين استمروا في مناصبهم ستيف باركلي الذي بقي على رأس وزارة بريكست.
وفي أول خطاب له أمام مقر رئاسة الحكومة الأربعاء، وعد جونسون "بالخروج من الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الأول/أكتوبر بلا شروط".
وهذا الموعد الجديد تم تحديده بعد تأجيلين لبريكست الذي كان مقررا في 29 آذار/مارس لكن أرجىء بسبب رفض النواب للاتفاق الذي توصلت إليه ماي مع المفوضية الأوروبية.
وسخر جونسون من معارضي بريكست الذين وصفهم بأنهم "تعيسون" و"متشائمون"، مؤكدا من جديد استعداده للخروج بلا اتفاق، وتصميمه على تلبية تطلعات 52 بالمئة من البريطانيين الذين صوتوا لمصلحة بريكست في استفتاء حزيران/يونيو 2016 لكنهم لم يروا نتيجة لذلك.
وهو يؤكد أنه يستطيع الحصول على "اتفاق أفضل" من النص الذي توصلت إليه ماي، بدون الفقرة المثيرة للجدل حول "شبكة الأمان"، الحل الأخير لتجنب عودة إجراءات مراقبة على الحدود بين مقاطعة إيرلندا الشمالية البريطانية وجمهورية إيرلندا العضو في الاتحاد الاوروبي بعد بريكست.