هدنة بين الهند وباكستان بوساطة أمريكية: واشنطن تعلن اتفاق وقف إطلاق النار وانطلاق الحوار الشامل

الدار/ تقارير
في تطور دبلوماسي لافت يحمل آمالاً بانفراج في العلاقات المتوترة بين الجارتين النوويتين، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن نجاح جهودها في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، بعد سلسلة اتصالات مكثفة قادتها واشنطن خلال اليومين الماضيين مع كبار المسؤولين في البلدين.
وكشف وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع “إكس”، أن إدارة بلاده كثّفت تحركاتها الدبلوماسية خلال الـ٤٨ ساعة الأخيرة، وأجرت محادثات متواصلة مع مسؤولين بارزين من الجانبين الهندي والباكستاني. وشملت هذه الاتصالات رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ونظيره الباكستاني شهباز شريف، بالإضافة إلى وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكر، وقائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير، إلى جانب مستشاري الأمن القومي في كلا البلدين، أجيت دووال من الجانب الهندي وعاصم ملك من الجانب الباكستاني.
وأوضح روبيو أن هذه الجهود أثمرت عن اتفاق تاريخي يتمثل في وقف فوري لإطلاق النار، والبدء في محادثات شاملة تبحث مختلف القضايا العالقة، وذلك في موقع محايد لم يُكشف عنه حتى الآن. وأكد أن واشنطن ستواصل لعب دور الضامن والمُسهّل لعملية الحوار، بما يضمن تهيئة مناخ إيجابي للسلام والاستقرار في المنطقة.
وأنهى الوزير الأمريكي تصريحه بالإشادة بالقيادتين الهندية والباكستانية، مثنياً على ما وصفه بـ”الحكمة والرشد” التي أظهرها رئيسا الوزراء في اتخاذ قرار السعي نحو السلام بدلًا من التصعيد، معتبراً أن هذا النهج “يعكس روح القيادة الحقيقية والتزاماً صادقاً بمصالح شعوب المنطقة”.
يأتي هذا الإعلان في وقت حساس تشهده العلاقات بين البلدين، وسط تصاعد التوترات الحدودية بينهما في الآونة الأخيرة. ويرى مراقبون أن هذا الاتفاق، إن كُتب له النجاح، قد يشكل نقطة تحول في تاريخ العلاقات الثنائية بين الهند وباكستان، ويفتح الباب أمام معالجة جذرية لملفات معقدة ظلت تؤجج الصراع لعقود، وعلى رأسها قضية كشمير.