بريكس تقترب من اتفاقية تاريخية لتعزيز التعاون في الأمن السيبراني
الدار/ خاص
تستعد دول مجموعة “بريكس” لإحداث تحول نوعي في مجال الأمن السيبراني، إذ من المتوقع أن توقع أول اتفاقية مشتركة بين دول المجموعة في هذا المجال خلال شهر يوليو المقبل.
ويأتي هذا التوجه في ظل تزايد التحديات الرقمية والتهديدات السيبرانية العابرة للحدود، مما دفع دول “بريكس” — التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا — إلى تكثيف جهودها لتنسيق السياسات وتعزيز قدراتها الدفاعية في الفضاء الرقمي.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الاتفاقية المرتقبة ستركز على تبادل المعلومات والخبرات، ووضع أطر للتعاون في مواجهة الهجمات الإلكترونية، بالإضافة إلى التنسيق في وضع معايير أمنية مشتركة لحماية البنى التحتية الرقمية الحيوية.
ومن شأن هذه الخطوة أن تعزز مكانة “بريكس” كقوة فاعلة في رسم ملامح النظام الرقمي العالمي، في وقت تتسابق فيه القوى الكبرى على تأمين مصالحها في الفضاء السيبراني، وسط صراع متنامٍ على السيطرة التكنولوجية والمعرفية.
الجدير بالذكر أن التعاون في مجال الأمن السيبراني كان من بين الموضوعات التي طُرحت بقوة خلال القمم السابقة للمجموعة، إلا أن الخطوات العملية ظلت محدودة حتى وقت قريب. وإذا ما تم التوقيع بالفعل، فستكون هذه الاتفاقية بمثابة انطلاقة جديدة نحو شراكة استراتيجية أكثر تماسكًا بين دول المجموعة في أحد أكثر المجالات حساسية في العصر الحديث.
