ياسمين قدميري وياسين بلكاوي يتوجان في أولمبياد الكيمياء في باريس

الدار/ خاص

في إنجاز يبعث على الفخر ويؤكد مكانة الكفاءات المغربية الشابة على الساحة الدولية، تمكّن الطالبان ياسمين قدميري وياسين بلكاوي، ممثلا المغرب، من التتويج في الدورة 41 من أولمبياد الكيمياء التي احتضنتها العاصمة الفرنسية باريس.

وجاء تتويج الثنائي المغربي بعد أن أبهر لجنة التحكيم بمشروع مبتكر حمل عنوان “الكيمياء في السباق”، وهو عمل علمي متميز نجح في الجمع بين دقة البحث العلمي وعمق الموروث الثقافي المغربي، حيث اختارا تسليط الضوء على العلاقة بين الكيمياء وعالم الفروسية التقليدية المغربية، وخاصة ما يتعلق بصناعة السروج وملابس الفانتازيا.

ويعكس هذا المشروع رؤية جديدة تدمج العلم في خدمة التراث، عبر تسليط الضوء على التفاعلات الكيميائية والمواد المستعملة في تجهيزات الفروسية، من الجلد المصنوع تقليديًا إلى الألوان المستخرجة بطرق طبيعية، ما جعله يحظى بإشادة واسعة من المشاركين والخبراء الدوليين.

وتُعد هذه الجائزة شهادة جديدة على علو كعب الشباب المغربي حين تتاح لهم الفرصة للإبداع والتفوق، خاصة في مجالات العلوم التي تتطلب شغفًا وابتكارًا وتفكيرًا خارج الصندوق.

وقد عبر عدد من المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن فخرهم بهذا الإنجاز، مؤكدين أن هذا النجاح يبعث برسائل إيجابية حول قدرة الطاقات المغربية على التميز في المحافل العالمية.

وبينما يواصل المغرب استثماره في تشجيع البحث العلمي وتطوير الكفاءات الشابة، يشكل هذا الفوز خطوة ملهمة لجيل جديد من الطلبة، ويؤكد أن العلم يمكن أن يكون أداة قوية لصون الهوية الثقافية وتعزيزها في وجه التحديات العالمية.