فريق مغربي يتألق في بطولة العالم للروبوتات بمدينة دالاس الأمريكية
فريق مغربي يتألق في بطولة العالم للروبوتات بمدينة دالاس الأمريكية

الدار/ خاص
في زمن تتسارع فيه التقنيات وتتغير فيه معالم العالم بسرعة مذهلة، يبرز المغرب كواحد من البلدان التي تبشر بمستقبل مشرق، خاصةً بفضل طاقاته الشبابية المتجددة والمبدعة. هذا ما أكده السفير الأمريكي السابق بالمغرب، ديفيد فيشير، في تدوينة نشرها على منصة “إكس”، حيث عبر عن فخره واعتزازه بفريق مغربي شارك مؤخرًا في بطولة العالم للروبوتات (VEX Robotics World Championships) التي أقيمت في مدينة دالاس الأمريكية.
فيشير أكد أن “مستقبل المغرب مشرق، وشبابه أكثر إشراقًا”، معبرًا عن إعجابه الكبير بمستوى التحضير والجهود التي بذلها الفريق المغربي، والذي لم يشارك فقط ليمثل بلاده، بل ليبرز إمكانيات ومواهب الشباب المغربي على الساحة الدولية في مجال العلوم والتقنيات الحديثة. كما هنأ كل الفرق المشاركة في البطولة، مشيرًا إلى أن النجاح الذي حققه المغرب في هذا المحفل العالمي ليس إلا انعكاسًا حقيقيًا للجهود المبذولة في تطوير قطاع التعليم التقني والابتكار في المملكة.
تأتي هذه المشاركة في سياق توجهات استراتيجية للمغرب نحو تعزيز مكانته في مجالات التكنولوجيا والابتكار، انطلاقًا من وعيه بأن الشباب هم عماد المستقبل ومصدر القوة الحقيقية لأي دولة. إن دعم المشاريع التربوية والتقنية والروبوتية داخل المغرب، وخلق بيئة محفزة للإبداع، يسهم بشكل مباشر في تمكين الشباب من اكتساب المهارات اللازمة لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.
كما تعكس هذه الإنجازات أيضاً نجاح السياسات التعليمية التي بدأت تركز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، والتي أصبحت ضرورة ملحة في عصر الثورة الرقمية. وهو ما يجعل المغرب ليس فقط مصدر فخر على المستوى المحلي، بل نموذجًا يحتذى به في المنطقة، حيث تُظهر مشاركاته الدولية قدرة الشباب على المنافسة والتفوق في مجالات جديدة ومتطورة.
يمكن القول إن بطولة العالم للروبوتات في دالاس كانت أكثر من مجرد مسابقة، بل كانت منصة حقيقية لإظهار طموحات المغرب وتطلعاته المستقبلية. إنها رسالة أمل بأن المستقبل سيكون أكثر إشراقًا بفضل هذا الجيل الجديد من المبدعين والمبتكرين الذين يحملون على عاتقهم مهمة دفع المغرب نحو آفاق أرحب من التقدم والازدهار.