الرباط تستضيف اجتماعات رفيعة المستوى لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين العالم العربي والصين

الدار/ خاص

في تجسيد عملي للإرادة المشتركة في بناء علاقات متينة وتعاون مثمر بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، احتضنت العاصمة المغربية الرباط، يوم الأربعاء، فعاليات الدورة العشرين لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي الصيني، إلى جانب الدورة التاسعة للحوار السياسي الاستراتيجي على مستوى كبار المسؤولين.

ويعد هذان اللقاءان محطة بارزة في مسار تطوير الشراكة العربية الصينية، حيث شكّلا مناسبة لتقييم التقدم المحرز في مشاريع التعاون المشترك، واستشراف آفاق جديدة للتنسيق السياسي، والدفع بمبادرات تنموية واقتصادية وثقافية تخدم مصالح الطرفين.

وقد تميزت الاجتماعات بمشاركة رفيعة لمسؤولين ودبلوماسيين من مختلف الدول العربية، إلى جانب وفد صيني هام، مما يعكس الأهمية المتزايدة لهذا الإطار متعدد الأطراف، الذي بات يشكل منصة استراتيجية لتقريب وجهات النظر، وتعزيز التفاهم المتبادل، ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية بروح من التضامن والتكامل.

كما ناقش المجتمعون سبل تطوير آليات التعاون في مجالات متنوعة، منها الاقتصاد والتجارة، والطاقة، والبنية التحتية، والتعليم، والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تبادل الرؤى حول القضايا السياسية الراهنة في الساحتين الإقليمية والدولية.

ويأتي انعقاد هذه الاجتماعات في وقت تتسارع فيه التحولات الجيوسياسية، ما يضفي على الحوار العربي الصيني أهمية مضاعفة، باعتباره ركيزة لتعزيز التعددية وتكريس مبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وتؤكد استضافة المغرب لهذه الاجتماعات الدور المحوري الذي تضطلع به المملكة في تعزيز جسور التواصل بين العالم العربي وشركائه الدوليين، وخاصة الصين، التي تعتبر من أبرز القوى الصاعدة على الساحة العالمية.