الإمارات تتوسع في غرب إفريقيا: جولة دبلوماسية رفيعة المستوى تفتح آفاقًا استثمارية جديدة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر

الدار/ خاص
زار وفد إماراتي رفيع المستوى برئاسة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان مجموعة من الدول المهمة في المنطقة، منها بوركينا فاسو، مالي، والنيجر. وقد كان لقاء الوفد بالرئيس الانتقالي في بوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، محط اهتمام كبير، حيث تم خلاله بحث أطر التعاون المشترك وفرص الاستثمار المستقبلية.
هذه الجولة الدبلوماسية التي جاءت بعد زيارات ميدانية متعددة، تعكس التزام الإمارات بتوسيع شبكة علاقاتها السياسية والاقتصادية في القارة الإفريقية، لا سيما في منطقة غرب إفريقيا التي تشهد حراكًا اقتصاديًا وسياسيًا ملحوظًا. وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية أبوظبي التي ترتكز على تعزيز الشراكات طويلة الأمد المبنية على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.
وأكد الشيخ شخبوط بن نهيان في تصريحات رسمية أن الإمارات تسعى إلى المساهمة بشكل فاعل في دعم التنمية المستدامة بالدول الإفريقية عبر استثمارات ضخمة في قطاعات حيوية مثل الطاقة، البنية التحتية، والزراعة. وأضاف أن العلاقة بين الإمارات وهذه الدول ليست مجرد علاقات دبلوماسية تقليدية، بل هي تعاون عملي يسهم في خلق فرص اقتصادية جديدة تنعكس إيجابًا على شعوب المنطقة.
ومن جانبها، رحبت بوركينا فاسو بهذه المبادرات الإماراتية، معبرة عن أملها في أن تثمر هذه الشراكات عن مشاريع تنموية تحقق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها بعض دول المنطقة على صعيد الأمن والتنمية.
تأتي هذه الزيارات في وقت تشهد فيه القارة الإفريقية تغيرات ديمغرافية واقتصادية مهمة، حيث يمثل التعاون مع دول الخليج فرصة لتعزيز النمو الاقتصادي، وخلق فرص عمل جديدة، وتحسين جودة الحياة. الإمارات التي حققت تقدمًا ملحوظًا في مجالات التنمية والتكنولوجيا، ترى في هذه الدول شركاء استراتيجيين يمكن من خلالهم تبادل الخبرات والتكنولوجيا بما يعود بالنفع على الجميع.
في المجمل، تبرز هذه الجولة كخطوة دبلوماسية واستثمارية مهمة، تعكس رؤية الإمارات الطموحة في تعزيز وجودها الدولي بشكل إيجابي وعملي بعيدًا عن الشعارات الجوفاء، مع التركيز على النتائج الملموسة التي تسهم في رفعة الدول وشعوبها.